11-05-2016 16:46 EET
بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا “مارتن كوبلر” أختتم اليوم في ضاحية ڤمرت بـالعاصمة التونسية اجتماع الخبراء الدوليين لمنظمتي “اليونسكو” و “ايكروم” مع الأطراف الليبية المتمثّلة في مصلحة الآثار و هيئة الثقافة و خبراء وأساتذة الجامعة وعلوم الآثار والتاريخ و عمداء بعض البلديات إضافة لعناصر من الشرطة السياحية و رجال الجمارك، “كوبلر” شدد على أهمية حماية الآثار و تجنيبها الحرب والفوضى بإعتبارها إرث إنساني مضيفاً أنه يوليها أهميه ودعم خاص متى تطلب الأمر وطلبت المساعدة، وذكر المبعوث الأممي أنه سيكون في غدامس الأسبوع القادم متمنياً أن تكون مثل هذه الإجتماعات داخل ليبيا وفي مدنها الأثرية. الاجتماع الذي أستمر على مدى 3 أيام ويتعلق بحماية التراث والإرث الثقافي الليبي تحول إلى ورش عمل مكثفة ومقسمة إلى مجموعات تطرقت إلى آليات العمل الطارئ والأسعافات الأولية للآثار والتوثيق وتحديد المخاطر وإجراءات الحماية بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة و لجنة التراث العالمي ، وقدرتها على العمل المشترك والترميم ولو عن بعد. وتم التطرق أيضاً للجانب التشريعي و تعديل قوانين الحماية إلى جانب ضعف اجهزتها أمام إرتفاع المخالفات وتنوعها في الإضرار بالآثار داخل ليبيا ، والتي أنحصرت في عوامل بشرية تمثلت في الترميم الخاطيء والبناء العشوائي وحيازة الأراضي إضافة للتعدي بالسرقة والعبث و أيضاً الحرائق وكذلك الرعي الجائر داخل الحرم الأثري، بينما العامل البيئ كان ينحصر في الزحف النباتي وعوامل الرياح والتعرية إضافة للرطوبة وظاهرة المد والجزر. و صدر عند الختام حزمة من التوصيات والإجراءات الوقائية الداعمة نحو الحماية الفاعلة للأرث الثقافي والتاريخي الليبي والأنساني بتعاون وتنسيق الجميع مع الجانب الليبي المختص خاصة مصلحة الآثار ومن أبرز ما أتفق عليه تعاون البعثات الدولية في توفير الخرائط والدعم المعنوي والفني والتدريب لأفراد الحماية ولأجهزتها إضافة للتعاون في إرجاع القطع المسروقة التي سيعد الجانب الليبي قوائم بطاقات حمراء به