وكالة الغيمة الليبية للأخبار – الجغبوب.
يستفيد أهل الجغبوب من البيئة المحيطةالتي ميزت المنطقة برمال غنية بالمواد الطبيعية ومياه كبريتية وطقس ساخن صيفاً، وهذا ما أثبتت البحوث الطبية على فائدتها في علاج الأمراض المزمنة والاستشفاء.
إذ يتوجه الذين يعانون من أمراض الروماتيزم والأعصاب وآلام الظهر وإلتهاب المفاصل والأمراض الجلدية نحو الاستحمام في رمال الصحراء خلال شَهْر أغسطس للعلاج الطبيعي.
ويتم العلاج على مراحل تبدأ بدفن الشخص داخل حفرة في مناطق محددة لذلك ويغطى الجسد بالكامل ما عدا الوجه الذي تتم حمايته من الشّمس المباشرة، ويستمر ذلك لمدة لا تقل عن 20 دقيقة من يوم إلى أربعة ايام بحسب المرض مع تناول جرعات خفيفة وعلى مراحل من الماء الفاتر منعاً للجفاف نتيجة لعملية أمتصاص الرمال .
عقب ذلك يخرج المريض من الرمل ويدخل لخيمة معدة له سلفا منصوبة فوق الرمال الساخنة وتحت الشمس اللافحة أيضاً، ويتم إحكام غلقها عليه ليترك داخلها بعض الوقت، مع تعليمات صارمة بعدم تعرض المريض لأي تيار هوائي، أو تقديم أي سوائل باردة، و يقدم له فقط مشروب الحلبة الدافئ.
وأخيراً يعود المريض إلى غرفة المبيت التي تظل مغلقة عليه بينما فيما يقوَم أحد المختصين بتدليك جسده بزيت الزيتون الدافئ طيلة أيام العلاج الذي تتراوح تكلفته مابين 120 إلى 300 دينار ليبي حسب نوع المرض ومدة العلاج وكفأة المختص بالعلاج.
ويستمرالأهتمام بتغذية الشخص المعتل داخل الخيمة حتى وقت المغرب بتقديم مشروبات وأطعمة خاصة، حيث يمنع أن يتناول أي مشروب أو طعام بارد أثناء وبعد الردم، ويعطى وجبة مكونة من اللبن الرائب والتمر ومشروب دافئ من عصائر طبيعية أو فواكهة تحتوي على الماء.