تتواصل بشكل يومي عمليات تهريب الوقود في الجنوب الغربي حيث يتحصل المهربين على الوقود من عدة مناطق وسطى أبرزها زلة بالجفرة وصولا للجنوب، وكذلك من المنطقة الغربية من خلال الطريق الرابط بين منطقة الشويرف ووادي الشاطئ ويستخدم المهربين الشاحنات الصحراوية لتهريب الوقود وكذلك صهاريج نقل الوقود التي تنقل الوقود لمحطات الوقود.
حيث اصبح لكل مهرب أسطول من السيارات التي تستخدم في نقل الوقود المدعم وتحويله إلى (السوق السوداء).
وبحسب مصادرنا فإن سعر لتر البنزين يصل إلى المهرب بسعر نصف دينار ويرتفع السعر حتى يصل للمستهلك بدينار ونصف الى إثنين دينار للتر الواحد بحسب بعد المسافة والظروف الأمنية جنوباً.
و يعاني سكان الجنوب في للحصول على الوقود مع ازدحام شديد على محطات الوقود التي يتم تزويدها وهناك من يقضي ليلته في محطة الوقود وسط عجز واضح من الجهات المسئولة، الأمر الذي ساهم في إنتشار واضح لأماكن بيع الوقود خارج قنوات التوزيع الرسمية وأحياننا جوارها وأصبحت الملجأ الرئيسي للمواطن المضطر.
وبالرغم من العدد الكبير لمحطات الوقود في مختلف مدن الجنوب فهذا لم يخفف من الأزمة التي تدخل السنة الرابعة تتخللها بعض الإنفراجات التي سرعان ما تعود على نحو أعنف.