وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
نظمت مؤسسة إرادة للأعمال الخيرية محاضرة بعنوان (قصص وراء الأبواب) ألقاها “فاضل الصويدي” والإيطالي المولود في ليبيا “جوزيبي سكاللورا” مساء الثلاثاء بدار حسن الفقيه حسن للفنون – القنصلية الفرنسية سابقاً ، وذلك في إطار دعمها للمناشط الثقافية وخاصة ما يتعلق منها بتاريخ المدينة القديمة طرابلس.
وتنوع الحضور الذي ملأ القاعة ما بين مختلف الشرائح الثقافية والعمرية والإجتماعية بالمدينة، حيث طافت بهم المحاضرة عبر محطات من الذاكرة التي تحكيها بيوت وأبواب المدينة القديمة حول أهم ما أكتنزته هذه الذاكرة من خبايا وأحداث مُشوقة شهدتها هذه المدينة الساحرة البيضاء التي عاش فيها أُناس من مختلف الديانات والثقافات، ولدوا فيها وترعرعوا ولهم فيها أجمل الذكريات في إشارة إلى أن مدينة طرابلس كانت مدينة سلام يسودها التعايش السلمي والتناغم الحضاري والثقافي والديني.
وقد تم دعم المعلومات القيمة التي ألقيت في المحاضرة بعروض مرئية تترجم للشخصيات والأماكن والبيوت والشوارع والأحداث التي ورد ذكرها في المحاضرة.
وفي لقاء مع المهندس “فاضل الصويدي” بين أن المحاضرة جاءت للتأكيد على أن طرابلس مدينة التنوع الثقافي والحضاري بعيداً عن السياسة وأنها مدينة التعيش السلمي بين كل من أقام بها.
كما أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة إرادة للأعمال الخيرية “إيمان الشابع” على أن المحاضرة تأتي في إطار اهتمام المؤسسة بالتعريف بتاريخ مدينة طرابلس ودورها الثقافي وجوانبها التراثية التي تحكيها القصص خلف الأبواب حيث تزخر الذاكرة بكل النفائس الجميلة التي توثق لطرابلس كمدينة حضارية للتعايش السلمي بين كل مكوناتها الدينية والعرقية حيث عاش الجميع في تناغم وسلام ومحبة، ونجد شواهد كثيرة على هذا في كل ركن من المدينة وفي ذاكرة أجيالها.
وتحدث “جوزيبي سكاللورا” عن عشقه لمسقط رأسه طرابلس التي غادرها وهو في الثلاثينيات ليعود لها بعد ستة وأربعين عاماً من الحنين والإشتياق للمدينة وذكريات الطفولة والشباب والأزقة والأماكن والحكايات، تحدث باللغة الإيطالية وتبرع بالترجمة الكابتن طيار “عبد اللطيف الدوجاني”، وفي حديثه ينساب حب طرابلس وذكرى مدينة احتضنت الجميع رغم اختلافهم لكن جمعتهم فيها الذكرى الجميلة.