أعزى التقرير السنوي الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود اليوم حول تصنيف حرية الصحافة في العالم حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا كسبب لخطورة العمل الصحفي في ليبيا وتراجعها نقطة عن تصنيف العام الماضي (163، +1) ، ومع أن أن عدد القتلى والمفقودين آخذ في التراجع بحسب التقرير، مازال الإعلاميون يواجهون التهديدات بانتظام، مفيداً أن الجرائم المُرتكبة ضدهم تمر وسط إفلات تام من العقاب.
وفي نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة يظهر جلياً ارتفاع في عدد البلدان التي تُعتبر حالة حرية الصحافة بها خطيرة للغاية، كما يتضح مدى المساوئ والويلات التي تؤدي إلى تقويض حرية الإعلام في مختلف أنحاء العالم.
واعتبر التقرير أن خريطة حرية الصحافة في العالم تزداد ضبابية عاماً بعد عام، إذ لم يسبق للمؤشر الذي تقيِّمه مراسلون بلا حدود أن بلغ أبداً مثل هذه المستويات العالية، ما يعني أن حرية الصحافة لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم. فقد شهد عام 2017 انضمام ثلاث دول جديدة إلى قاع الترتيب، ويتعلق الأمر بكل من بوروندي (المرتبة 160، -4) ومصر (161، -2) والبحرين (164، -2).
وأضحت “القائمة السوداء” تشمل ما لا يقل عن 21 دولة يُعتبر فيها وضع الصحافة “خطيراً للغاية”، أما “القائمة الحمراء” فقد أصبحت تضم 51 بلداً (مقابل 49 العام الماضي)، وهو ما يعني أن حالة حرية الإعلام باتت تكتسي طابع “الصعوبة”، ففي الإجمال تفاقم الوضع في نحو ثلثي (62.2٪) البلدان التي شملتها هذه الدراسة.