وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أفادت مدير مكتب مكافحة العدوى بمستشفى الجلاء للأطفال بطرابلس الدكتورة “فاطمة البكوش” لمراسلنا بأنه هناك أقرار واضح بعجز وزارة الصحة عن تقديم الخدمات الصحية وهذا الواقع لا يستطيع أحد إخفاءه والمواطن أصبح حاله بين المطرقة والسندان ، الحدود التونسية مقفلة أمام العلاج هناك وكذلك قيمة الدينار الليبي في هبوط مستمر .
وأضافت البكوش في المدة الماضية كانت هناك 3 حالات وفاة خلال أيام معدودة نتيجة نقص مستلزمات العلاج ووصول الحالات للمستشفى متأخرة مما أدى الى وفاتهم في وقت واحد بالعناية المركزة، وهذه الحالات تعاني من مرض نقص المناعة والمستشفى لا يستطيع أن يقدم خدماته بالصورة المطلوبة نتيجة لنقص التمريض والامدادات والأدوية أيضاً انقطاع التيار الكهربائي بستمرار ونقص المشغلات، أهالي المرضى تعبوا من جلب الأدوية لإنقاذ أبنائهم وخاصة في ظل الظروف المالية السيئة التي تمر بها البلاد وأرتفاع سعر بعض الأدوية لتصل لآلاف الدينارات في بعض الأصناف إن توفرت.
وذكرت البكوش أن مبعوث الأمم المتحدة “مارتن كوبلر” قام بزيارة المستشفى والإطلاع على اوضاعه ولكننا نعلم ضمنياً أنه لن يكون هناك مردود ايجابي من زيارته ولكن ما يحدث لنا مثل الغريق الذي يتعلق بقشة، نحن نفكر بالطفل الذي يلعب في الشارع وهو جائع والبرد يلف جوانب جسده دون ان يكون له ذنب، فشرائح المجتمع الليبي مكونة من 30%أطفال 65% شباب والباقي كبار السن وهذه هى الطاقة البشرية لليبيا وهذا هو الكنز الحقيقي علينا العناية به والإنتباه فهؤلاء لامال ولا دولار ولا نفط .