وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
ينتظر بعض الشباب في أغلب المدن والقرى الليبية قدوم عيد الأضحى المبارك إذ يقدم لهم أول يوم للعيد فرصة للتجمع على نواصي الشوارع والطرق الرئيسية القريبة من مساكنهم في نشاط ترفيهي خدمي، حيث يقومون بإشعال النار بواسطة الخشب أو إسطوانات الغاز المنزلي وإقامة مواقد لما يسمى (تشويط روس الأضاحي) ، ويتناوبون على إتمام عملية التشويط وتنظيف الرأس من الصوف وإزالة القرون وتقطيعه ليكون جاهزاً للإستلام بناءً على الموعد الذي تم تحديده مسبقاً لصاحبه أو من يحضره لهم ، ويتراوح المقابل بين (3 – 15) دينار حسب المنطقة وعدد الرؤوس، وأحيانا بالمجان.
هذه الخدمة برزت منذ سنوات نظراً لتغير الظروف الإجتماعية والإقتصادية للأسر الليبية حيث يتخلى بعضها عن الرأس والقوادم ويسلمها لهؤلاء الشباب مجاناً أو يقرر عدم القيام بعملية التشويط في البيت لأسباب متفاوتة .
خدمة أخرى تقدم للمواطنين في أول أيام عيد الأضحى تتمثل في الذبح والسلخ والتقطيع للأَضحية بواسطة جزارين في محلاتهم بالأسواق المختلفة كسوق الحي الإسلامي أو بالحضور لبيت المواطن ، والأسعار حسب الإتفاق وتتراوح بين(60-100) دينار وبزياد (20-50) دينار عند الانتقال لبيت الزًبون مع إتفاق مسبق قبل العيد بأيام ومع حفظ الدور.
وتلجأ كثير من العائلات لهذا الإختيار إما لضيق المكان أو عدم وجود من يقوم بعملية الذبح وماتلاها من عمليات تجهيز الأضحية أو لمرض رب الأسرة أو عدم وجود من يساعده خاصة للنازحين بعيداً عن مدنهم الأصلية أو للمقيمين بشقق في الطوابق العليا ، وبعض العائلات تدفع زيادة مقابل تجهيز بعض أجزاء الأضحية للشواء والقديد وحتى تنظيف البطن والأمعاء .
وفي الوقت الذي يرى بعض الشباب في تقديم هذه الخدمات فرصة للكسب في ظل نقص السيولة وشح فرص العمل ، يشكو البعض من ارتفاع أسعار إسطوانات الغاز المنزلي ، ويرى البعض الآخر أن هذا الكسب خاص بيوم واحد فقط من السنة وأنه مادياً لا يقدم أو يؤخر .