وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
افرجت إدارة جمارك ميناء طرابلس البحري على شحنة موردة من الأبل الحية يبلغ عددها (3000) آلاف رأس وصلت بتاريخ 18 فبراير 2020، قادمة من ميناء الشحن لدولة (جيبوتي)، محملة على الباخرة (طيبة)، وتمت عملية الإفراج بعد أن قامت شركة (النبع الجديد لإستيراد المواد الغذائية والمواشي واللحوم) المالك للبضاعة بتقديم إقرارها الجمركي رقم (1622) و بوليصة الشحن رقم (5) وأمر تسليم رقم (M188) .
وقال رئيس مركز جمرك ميناء طرابلس البحري المكلف عقيد “عبد الله جمعة” لـوكالة الغيمة الليبية للأخبار، أنه بعد وصول الشحنة إلى الميناء قام عضو الصحة الحيوانية والحجر البيطري، بالكشف المبدئ عليها، وأعطيت شهادة بالإفراج المؤقت للشركة، وهذا الإجراء المتبع بالنسبة لشحنات الحيوانات الحية، وذلك بالافراج المباشر بعد إستيفاء كل إجراءات الدائرة المستندية، ويقوم عناصر حرس الجمارك بمرافقة الشحنة حتى وصولها والتأكد من المكان الذي سيتم وضع الأبل فيه بحسب الموافقة التي منحت لصاحب البضاعة إلى حين استكمال الإجراءات بالإفراج النهائي.
و أوضح مشرف محجر ميناء طرابلس البحري الطبيب “فؤاد جنات” قائلاً أنه عند إستيراد الحيوانات الحية (الأبل) لغرض الذبح، هذا يتطلب حصول المستورد على أذونات صحية أولاً وقبل أن يستورد، للتأكد من أن الدولة المستورد منها خالية من الأمراض وهذه من ضمن الشروط الصحية المتفق عليها بمنظمة الصحة العالمية، وعند إحضار الإذن نقوم بعملنا وذلك بالتفتيش الظاهري والمبدئ لشحنة الحيوانات، هل يوجد بها طفيليات أو أمراض خارجية، وهل يوجد عليها إصابات من جراء نقلها، بعد هذا التفتيش نعطي الإذن بالإفراج المؤقت، وقبل أن نفرج عليها ويستعمل الإذن نقوم بالتأكد من عملية نقلها، لأنه عندما تُحَمل وتنقل على سيارات لمسافة طويلة تتعرض هذه الحيوانات للنفوق أكثر من نقلها راجلة، إضافة لعدم وجود سيارات مخصصة لنقل الأبل، نظراً لحجمها وطولها، واذا تم ربطها سوف يحدث بها عجز أكثر وخسارة لصاحب البضاعة.
ونوه الطبيب البيطري “جنات” إلى أنه من ضمن الأذونات المطلوبة للإفراج الإتفاق مع مديرية الأمن لتسهيل نقل هذا القطيع مترجل عبر الطريق العام وهذا ماتم فعلاً، حيث منح صاحب البضاعة الافراج المؤقت تحت الإشراف وسيرت الأبل إلى حضائرها في مدينة الزاوية، وتم تأمين الطريق من قبل رجال الأمن، مضيفاً أنه بعد وصولها لمكانها وترتاح من عناء الطريق تشكل لجنة للكشف عليها ومتابعة نسبة النفوق وحالة القطيع والإصابات التي تعرض لها أثناء النقل، خاصة فترة الشتاء الأبل لا تتحملها، والمفترض يتم نقلها صيفاً، وأغلب النفوق نتيجة برودة الطقس حيث تحدث لها أعراض تصيب جهازها التنفسي، وبعد إتمام عملية الكشف يُمنح صاحب البضاعة الإفراج النهائي وحينها فقط له الحق في التصرف بها.
يُشار إلى أن الشحنة معفاة من الرسوم الجمركية بحسب القرار (881) لسنة 2019، ومصنفة تحت فئة الضريبة الجمركية (5%)، ومُنحت شهادة صحية إفراج مؤقت تحت رقم (35) مع عدم التصرف.