وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
تتفرع من قسم التفتيش الآلي التابع للإدارة العامة لمكافحة التهريب والمخدرات بمصلحة الجمارك، عدة وحدات موزعة بكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ووحدة التفتيش الآلي بميناء طرابلس البحري هى إحدى هذه الوحدات.
وقال رئيس الوحدة بميناء طرابلس البحري مقدم “مختار عياد” لـوكالة الغيمة الليبية للأخبار، أن التفتيش الآلي أحد الخطوات التي تتضمنها الدورة المستندية الجمركية في أي مركز جمركي، وهي الخطوة الأخيرة قبل الإفراج عن البضاعة، حيث يقوم المخلص الجمركي بإحضار كامل المستندات بعد إتمام الاجراءات بأقسام المركز، ثم يقوم بالحضور إلى مكتب التفتيش الآلي داخل الميناء، وتقدم المستندات المتكونة من (الإقرار الجمركي وأمر التسليم، وقائمة التعبئة الخاصة بالشحنة، وأمر الإفراج و الشهادة الصحية) وفي حالة كانت البضاعة مواد غذائية أو أدوية، يجب أحضار موافقة الرقابة على الأغذية والأدوية.
وأضاف رئيس الوحدة مسترسلاً، تتم المقارنة أثناء دخول الحاوية لجهاز التفتيش الآلي وما يظهر فيه، بما هو موجود بالمستندات المقدمة، للتأكد من أن ما موجود بالمستندات ذاته الظاهر لدينا في شاشة (السكنر)، مؤكداً على أنه هناك عدة قضايا تهريب تم ضبطها وإكتشافها عن طريق أجهزة التفتيش الآلي .
وأوضح “عياد” أما بالنسبة لأبرز التحديات التي تواجه العاملين على هذه الأجهزة، أنه هناك عدد (6) من سيارات التفتيش الآلي عاطلة مُنذ 2011 وهى تُشكل خطر، حيث يوجد بها خزان أشعة، وفي حالة حدوث أي اصابات مثل القذائف التي سقطت على الميناء المدة الماضية، فإنها ستسبب كارثة لا تُحمد عُقباها، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة المدير العام السابق في المصلحة بالخصوص، ولكن ليس هناك رد حتى الأن ومازالت هذه السيارات موجودة، منوهاً لضرورة الإهتمام بالعضو الذي يعمل على هذا الجهاز دون أي علاوة خطر أو تأمين صحي بإعتبار أنه يتعرض لمخاطر وتبعات هذه الأشعة.
ونوه رئيس الوحدة، إلى أن إدارة المواني تقوم برش وتعقيم المكان، في ظل إنتشار جائحة (كورونا)، كذلك توفير القفازات والكمامات والكحول المعقم للعاملين بالوحدة، ونحاول أن نطبق خطوات السلامة الوقائية والتوعية بخطر إنتشار هذا الوباء وضرورة أخذ إجراءات الوقاية الشخصية والإلتزام بها.