كوادر وطنية تنجز صيانة خزان الوقود رقم(120).. وأزمة البنزين تنحسر بالتدريج بدخوله الخدمة مطلع أبريل
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
تتواصل عمليات الصيانة لخزانات الوقود بطريق المطار جنوب مدينة طرابلس، التي تعرضت لأضرار جراء الاشتباكات المسلحة المتوالية مُنذ 2014.
وقال مدير عمليات منطقة طرابلس “حاتم بن شعبان” لـوكالة الغيمة الليبية للأخبار، بدأت أعمال الصيانة من شهر يوليو 2020، أي بمجرد رجوعنا للمستودع بطريق المطار في طرابلس، وجدنا أضرار جسيمة لعدد (4) خزانات للوقود دمرت بالكامل نتيجة الاشتباكات المسلحة التي حدثت بالمنطقة، فيما نعمل الأن على صيانة (3) خزانات، إضافة لعدد(6) خزانات خاصات بالغاز المُسال، منوهاً إلى استحداث نقطة تزويد وقود بميناء طرابلس البحري، ساهمت في حل أزمة الوقود بنسبة (95%)، لهذا تم التركيز واعطاء الأولوية لصيانة خزانات الغاز، والتي كان بها حجم الدمار كبير جداً، ونسبة الضرر بالمستودع وصلت من(80 -90%)، وقد عملنا على موضوع الغاز وتسهيلاته، وتمكنا من إعادة تشغيل الغاز في شهر نوفمبر 2020، ولاحظنا في مطلع شهر ديسمبر انفراج أزمة الغاز، بمنطقة طرابلس الكبرى بشكل نهائي.
وأردف “بن شعبان” بعدها انطلقنا في موضوع تسهيلات الوقود، وهي ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، لأن الخزانات بدون خطوط أنابيب ونقاط استلام وتعبئة ومضخات لا تعني شيء، حيث تم صيانة أنابيب الخطوط الرئيسية والفرعية الرابطة بين المضخات والخزانات ببعض، كما تم صيانة كافة المعدات الكهربائية وصمامات التحكم وحجرة الكهرباء المسؤولة على تزويد جميع المعدات التشغيلية بالكهرباء، وعقب الأنتهاء من أعمال الصيانة، توجهنا إلى الخزانات في نهاية شهر فبراير الماضي وكانت البداية بالخزان رقم(120) وسعته التخزينية (25) مليون لتر، وسيتم تسليمه وإعادة تشغيله مطلع الأسبوع الأول من أبريل القادم، أما بالنسبة للخزان رقم (123)سنباشر في صيانته يوم الاثنين (29) مارس الجاري، وستأخذ مدة صيانته قرابة (40) يوماً، أي سيدخل للعمل مطلع شهر مايو القادم، أما الخزان الثالث فحجم الضرر فيه كبير جداً سينتهي العمل فيه مطلع شهر يوليو، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من صيانة هذه الخزانات ستتوفر سعة تخزينية تقدر بـ(75) مليون لتر وستحل أزمة الوقود بشكل نهائي.
وأوضح”بن شعبان” بخصوص الأزمات والاختناقات التي تحدث بين الفينة والاخرى، ناتجة لاعتمادنا الكلي على النواقل الموجودة بميناء طرابلس، والتي تتأثر بالفاصل الزمني لإدخال وإخراج النواقل، أيضاً تأثيرات الأحوال الجوية وسوء الطقس في عملية التراكي، وهذا ما حدث في الأيام الماضية، مذكراً أنه قبل 2014 كانت السعة التخزينية تصل إلى (269) مليون لتر، وعندما خرجنا من الحرب في شهر يوليو الماضي كانت الطاقة التخزينية صفر.
وقدر مدير عمليات منطقة طرابلس تكلفة دمار أصول الشركة بأكثر من(400) مليون دينار، مشيراً لحجم المشاكل والتحديات التي واجهتها الشركة، ومن أبرزها تأخر اعتماد الميزانيات وعزوف الشركات التي تقوم بعمليات الصيانة، نظراً لأن هذه الخزانات بمواصفات خاصة لا يمكن لأي شركة صيانتها، ونتيجة لعدم استقرار الجانب الأمني، ولا يمكن توفير شركة تنجز العمل بفترة وجيزة وبمواصفات عالية، ولكننا رُغم ذلك استطعنا مواجهتها وايجاد حلول وصيانة ما يمكننا بفضل سواعد وكوادر مهندسينا و فنيينا الوطنيين.