اختتمت بقاعة بشير السعداوي بمدينة الخمس يوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني بعنوان (التكنولوجيا اقتصاديات القرن الحادي والعشرين مقاربات في حالة الدول النامية)، والذي تنظمه وتشرف عليه كلية الاقتصاد والتجارة بجامعة المرقب.
وتم خلال المؤتمر عرض ومناقشة (55 ) ورقة علمية في مختلف التخصصات تقدم بها (104) باحث يمثلون مختلف الجامعات والأكاديميات والمعاهد العليا مثل جامعة الزيتونة الأردنية وجامعة تونس، و(11) جامعة ليبية وهي جامعة المرقب وجامعة الزاوية وجامعة طرابلس وجامعة غريان وجامعة بني وليد وجامعة مصراتة وجامعة الزيتونة وجامعة طبرق وجامعة عمر المختار وجامعة بنغازي وجامعة سرت، بالإضافة إلى الأكاديمية الليبية طرابلس، والمعهد العالي للعلوم والتقنية بالزهراء، وكلية العلوم الإدارية والمالية التطبيقية بطرابلس، والمؤسسة الوطنية للنفط.
وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر بالاهتمام بالاستثمار في رأس المال المعرفي بزيادة الكفاءة والخبرة بالشكل الذي يسهم في تحقيق التفوق التنافسي، والعمل على تهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ العمليات الالكترونية من خلال إصدار التشريعات والقوانين وتطوير البنية التحتية للاتصالات، وإعداد الخطط المناسبة بالشكل الذي يسمح بتنفيذ تكنولوجيا المعلومات داخل الدولة الليبية، وحث الحكومة الليبية على الإسراع في تبني مفهوم الحكومة الالكترونية في جميع مؤسساتها كبديل للنمط التقليدي في إدارة الدولة والعمل على الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، والتأكيد على أهمية المحافظة على الخبرات والكفاءات البشرية الوطنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والحد من تسربها للخارج.
وتطرق المشاركون في توصياتهم إلى الاهتمام بتحفيز العاملين على استخدام تكنولوجيا المعلومات في مختلف مؤسسات الدولة الليبية والعمل على تدريبهم بأحدث الأنظمة الالكترونية لتطوير مهاراتهم والرفع من أدائهم، وتعزيز عملية نشر المعلومات والمشاركة المعرفية من خلال بناء أنظمة معلومات فاعلة ومشجعة في التميز بالحداثة والتطور، وتطوير مناهج التعليم بالمؤسسات التعليمية الليبية بما يواكب المعايير الدولية ومتطلبات سوق العمل، وتوفير مكتبات رقمية الكترونية تساعد في تطوير البحث العلمي والتعليم الالكتروني، ووضع سياسات ناجحة من قبل المصارف التجارية تساهم في انتشار و تطبيق الخدمات المصرفية الالكترونية وبجودة عالية، والعمل على نقل التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة وبالشكل الذي يساهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي والرفع من مستوى الأداء الاقتصادي الليبي، وتعزيز علاقات الشراكة مع مؤسسات الأعمال الليبية الكبرى كشركات الاتصال والشركاات النفطية لتبني بعض المؤسسات التعليمية وتجهيزها بالبنية التحتية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، وإقامة الملتقيات العلمية بالمؤتمرات والندوات وورش العمل تساهم في نشر ثقافة الوعي الالكتروني وإبراز أهمية اقتصاد المعرفة.