عميد كلية الطب البشري بجامعة طرابلس لا أستطيع البقاء شاهد على إنهيار البنية العلمية
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي خبر إعلان استقالة عميد كلية الطب البشري بجامعة طرابلس ورئيس لجنة العمداء بالجامعات الليبية “عبد العزيز الرابطي”، والمعللة في (5) أوراق، أفتتحها بالقول (أعلن إستقالتي من عمادة الكلية لأنني لا أستطيع الإستمرار كجزء من هذه المنظومة لأشهد إنهيار البنية العلمية التي تم بناءها علي مدي الخمسون سنة و الله علي ما أقول شهيد).
عدسة وكالة الغيمة الليبية للأخبار التقت “الرابطي” حيث أكد تقديمه لاستقالته، موضحاً عدم قدرته على الاستمرار في أداء عمله بالكلية، في ظل الظروف الحالية، واصفاً بمرورها بمرحلة حرجة وخطيرة مرتبطة بموضوع الاعتماد الدولي من المنظمة الدولية للتعليم الطبي(WFME)، أيضاً ما يواجهه اأعضاء هيئة التدريس السريريين، وأخرى تتعلق بمواد تشغيل المعامل والبنية التحتية.
وعلل”الرابطي” أسباب تقديمه الاستقالة، أنه بذل قصارى جهده وراسل وكاتب الجهات المسؤولة واجتمع معهم بشكل شخصي وجماعي ولكن لا يوجد حلول والطريق مسدود، ومن أبرز الاسباب التي وجب توضيحها ما يخص الاعتماد الدولي من قبل منظمة الطب العالمية، حيث أن الكلية مقدمة على مرحلة حرجة، وهى زيارة فريق التدقيق العالمي لمنحها الاعتماد الدولي وذلك في شهر أكتوبر القادم، وبالتالي يُعد هذا التوقيت قصير جداً مقارنة باحتياجات الكلية التي تضم (10) آلاف طالب/ة، والمتمثلة في توفير (مواد التشغيل للمعامل، صيانة المرافق الصحية دورياً، توفير المياه والكهرباء للطواريء، تجهيز بعض القاعات بآلات العرض والتكييف، التغطية الكاملة بالشبكة المعلوماتية، صيانة السلالم التي تشكل خطراً على المارة، توفير معدات الأمن والسلامة)
ونوه العميد إلى مطالبة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أثناء اجتماعه بعمداء كليات الطب في الجامعات الليبية بالدعم فكان رده (يلي ميقدرش يوخر)، كما تم التواصل مع عديد الجهات والشخصيات في مجلس النواب و المجلس الرئاسي ولكن دون جدوى ولم نجد استجابة.