كبير البُحاث بمركز الأحياء البحرية: المد والجزر ظاهرة طبيعية ولا علاقة لها بالزلازل التي حدثت
وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
شهدت العديد من الشواطئ على الساحل الليبي، شرقاً وغرباً وفي الوسط مؤخراً ظاهرة تراجع وانحسار مياه البحر للخلف بشكل كبير، وهي ما تسمى بالمصطلح العلمي (الجزر)، كما أنها حدثت في عدد من الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، مثل (لبنان، تونس، فلسطين) وغيرها من الدول الأخرى.
ولفتت هذه الظاهرة انتباه المواطنين وتوجهوا إلى الشواطئ لمشاهدتها وتصويرها، كما أنهم ربطوها بما حدث في الدول التي تعرضت للزلازل المدمرة في (سوريا وتركيا)، مما دفع الكثيرين للخوف من أن ظاهرة المد والجزر مرتبطة بالزلازل ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على الدول التي تنحسر ببحارها.
وقال كبير الباحثين بمركز الأحياء البحرية “ضو حدود” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، في حقيقة الأمر ما حدث من انحسار لمياه البحر ما هي إلا ظاهرة طبيعية فلكية، تحدث لفترة مؤقتة عند اكتمال القمر وتعامده مع الشمس.
و أضاف “حدود” في الواقع هذا ليس له علاقة بالزلازل ، ولكنه ظاهرة طبيعية جدًا، أيضاً ليس له أي رابط بما يتداوله العامة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بأنه سيكون هناك (تسونامي)، لأن حوض البحر الأبيض المتوسط لا تحدث به ارتدادات من هذا النوع.
وأوضح الباحث ظاهرة (المد و الجزر) ينتج عنها عدة فوائد، حيث إنها تقوم بجلب مغذيات الأسماك التي تعيش على الشواطئ، وبالمقابل تنظف الشاطئ من الشوائب في حالة الجزر.