وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
قالت رئيس قسم العلاج بالأشعة في مستشفى طرابلس الجامعي “مفيدة المصراتي” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، نستقبل الحالات المحولة إلينا من أغلب مدن غرب ووسط ليبيا، فالقسم يعمل بطاقة جيدة وينُجز في اليوم الواحد عدد (40) جلسة على جهاز (المعجل الخطي)، كما نستقبل سنوياً قُرابة (600) حالة يتم تحويلها، ونقوم بتقييمها ثم جزء يتحول للعلاج و الجزء الأخر يبقى تحت المتابعة.
وأضافت “المصراتي” أن الوضع تغير حالياً نتيجة لما تعانيه البلاد والعالم من تفشي وباء فيروس (كورونا) المستجد، واقتصر استقبالنا على الحالات الحرجة جداً فقط، وتغيرت سياسة العمل، في السابق كان سلامة المريض أولاً والآن يضاف لها أمان الكادر الطبي، وقمنا بإيقاف العمل لمدة أسبوع لإعادة ترتيبه وبحث مدى توفر الإمكانيات، منوهة إلى أنه هناك أصحاب الخير قدموا بعض التبرعات، وحالياً رجعنا للعمل ولكن بطريقة مقننة جداً للحالات الحرجة حتى تٌكمل علاجها، إلى أن تتضح الأمور العامة بالبلاد.
وأشادت رئيس قسم العلاج بالأشعة بالتزام العاملين في القسم من أطباء وفنيين وتمريض، على الرُغم من الظروف التي تعيشها البلاد من نزوح عدد كبير من العائلات نتيجة الاشتباكات المسلحة، أيضاً عدم قدرة البعض للوصول للمستشفى، وعديد الأسباب الأخرى، مفندة ما يتم تداوله بخصوص عدم حضور وتواجد الأطقم الطبية وتركها لعملها بالمستشفى.
واعتذرت “المصراتي” من الحالات غير العاجلة التي تأتي للقسم لعدم إمكانية تقديم الخدمة الطبية لهم المنحصرة في الحالات الحرجة والمستعجلة جداً، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لحمايتهم وسلامتهم وسلامة غيرهم.
ومن جهته ذكر مدير المستشفى الجامعي طرابلس “نبيل العجيلي” أن أغلب الأقسام تعمل، ولكن بالنسبة للعمليات فقد انحصرت في الطارئة فقط، مضيفاً تم افتتاح قسم القلب بعد أن كان متوقفا لمدة (5) سنوات، ويعمل منذ سنة حيث أنجز (140) عملية، وكل الإمكانيات متوفرة ولم يعد هناك نقص في شيء حتى التمريض متوفر ونقوم بالدفع له بالساعة وفي حينه، كذلك الحال في الفنيين والأطقم الطبية، أما بالنسبة للتجهيز هناك أجهزة متوفرة والبعض الآخر عاطل ولدينا مخزون من الأكسجين ما يكفي.
وتابع “العجيلي” نحن نسير حالياً على خطة المركز الوطني لمكافحة الأمراض لمواجهة فيروس (كورونا) المستجد، وهي على مراحل، الأولى الوقاية، والمرحلة الثانية تسجيل الحالات والاشتباه، حيث قمنا بإعداد حجرة ومقابلها يوجد جهاز التصوير المقطعي (CT) عالي الدقة والجودة، ويستخدم للحالات المشتبه بها، وفي حالة ظهور النتيجة متطابقة مع تغيرات (كورونا) تخضع الحالة لتحليل (PCR) وإن كانت النتيجة إيجابية يتم تحويلها لمراكز العزل المحددة خارج المستشفى.
وأضاف “العجيلي” أن المرحلة الثالثة فهي إذا انتشر الوباء وفي هذه الحالة هناك حالات سوف تحتاج للتنفس الصناعي، وبالتالي قمنا بتجميع كل ما موجود من هذه الأجهزة الذي يعمل وصيانة غير الصالح، وأيضاً لدينا مخزون كاف من الأكسجين الخاص بالتنفس عبر تلك الأجهزة وهناك آلية معينة سنتخذها في حالة وصولنا للمرحلة الثالثة.