أدى هطول الأمطار بغزارة في ساعات قليلة وبسبب ضعف البنية التحتية إلى تكون عدد من البرك والمستنقعات بمنطقة عين زارة قرب جامع القرقني وشيل الرقبة وعلى الطريق الرئيسي أمام صالة الهناء وهو طريق حيوي يربط منطقة عين زارة بطرابلس.
وتسبب المستنقعات عرقلة لحركة المرور بالمنطقة في كل موسم مطر، حيث تظل المستنقعات عدة أيام ويزداد عمقها بإنجراف المزيد من اليابسة، وللتخفيف من معاناة المواطنين القاطنين بالمنطقة أو المضطرين لإستخدام طرقها تعمل شركة المياه والصرف الصحي على تجفيف المستنقعات بواسطة سيارات شفط المياه التابعة لها، حيث تنقل السيارة (30) ألف لتر من المياه في النقلة الواحدة، وبمعدل (7 – 8) نقلات في اليوم حتى يتم تجفيف المستنقع كلياً.
وبحسب أحد العاملين بالشركة “محمد صويد” فإن الشركة تعاني أيضاً ضعف الإمكانيات وعدم انتظام رواتب العاملين بها، ومع ذلك تستمر في مهامها لشفط ونقل المياه لتسهيل حركة المواطنين والتخفيف من معاناتهم في كل مرة.
ويظل شفط المياه حلاً آنياً وإن تكرر اللجوء إليه، وتبقى الحاجة ملحة للحلول الجذرية كتحسين البنية التحتية والمرافق وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي، إضافة لرصف الطرق مطلباً لا بديل عنه لأهالي المنطقة والعابرين عبر طرقاتها.