وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
اجريت عمليات مسح وتجهيز للمساحة الملاصقة لمكب القمامة المرحلي ببلدية أبوسليم بغرض التوسعة لاستيعاب كم أكبر من قمامة العاصمة، في تطور لأزمة المكب بعد أن تكدست به القمامة دون ترحيل إلى المكب النهائي في منطقة (سيدي السايح) لأكثر من (5) أشهر بسبب الإشتباكات المسلحة جنوب العاصمة طرابلس .
التوسيع في المكب سيؤدي إلى زحفه نحو عمارة يقطنها منذ سنوات ما يقرب من (18) عائلة، وهي مقر تابع لشركة الأشغال العامة بطرابلس ، وقد تكررت شكواهم من المكب بسبب الرائحة الكريهة وانتشار القوارض والحشرات والزواحف والكلاب السائبة وتلوث البيئة، ومن عدم التزام الجهات المسؤولة بتنفيذ تعهداتها للمجلس البلدي أبوسليم بإيجاد حلول جذرية للمكب وتلوث البيئة، و تفاجأ السكان بتوسيع المكب ليشمل كامل المساحة التي كانت حرماً لبيوتهم ومأوى لسياراتهم.
كما يمتد على مقربة من تلال القمامة المرتفعة وعلى بعد أمتار معدودة من المكب مقر حديث البناء عليه لافتة مكتوب عليها (المركز الوطني لتشخيص وعلاج أطفال التوحد) .
وبحسب مدير مكتب الإصحاح البيئي ببلدية أبوسليم “محمود ساسي” فإن المكتب قدم عديد التوصيات للجهات المسؤولة بشأن خطورة الموقف والأثر الضار للمكب على السكان المجاورين وعلى صحة الأطفال بشكل خاص، وأشار لتسجيل عدد من الإصابات بداء الكلب (Rabies) في مناطق متفرقة من البلاد بسبب انتشار الكلاب السائبة المصابة وتعرض المارة للعض والإصابة، وشدد على ضرورة إيجاد حلول جذرية للمكب الذي يسبب تلوثاً للمياه الجوفية وإطلاق غازات في الهواء تسبب السرطان وغيرها، وأنه لم تفي أي جهة بوعودها بتوفير سيارات رش للمبيدات ومقاومة القوارض والبعوض وسيارات إطفاء الحرائق وسيارات الإسعاف، مذكراً بتسجيل حالة إصابة رضيعة عمرها (4) شهور من سكان حي الأكواخ أبوسليم بالملاريا في مارس الماضي .
ويشتكي السكان من رائحة القمامة خاصة خلال عمليات تحريك وضغط القمامة بالمكب حيث تنطلق روائح كريهة على نحو يجعلهم يغادرون بيوتهم لساعات، كما أنهم يشعرون بالعزلة فلا أحد يزورهم أو يأتي إليهم بسبب تلك الروائح.
يشار إلى أن الأهالي يعانون انقطاع المياه عن كامل بيوتهم منذ أكثر من سنة، ولا توجد غير حنفية واحد يتناوبون عليها لتعبئة (براميل – بانقات) لنقل المياه للإستخدام اليومي.