وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
عقد المركز الوطني لمكافحة الأمراض ظهر يوم الأربعاء(2) سبتمبر الجاري، مؤتمراً صحفياً ضم مدير عام المركز “بدر الدين النجار” ورئيس وأعضاء البعثة الليبية الطبية الموفدة لإيطاليا بتاريخ 17 مايو، للمساعدة في محنة جائحة (كورونا) .
قدم مدير المركز إحاطة حول البرامج والخطوات التي سيطلقها المركز الوطني عقب عودة فريق البعثة من إيطاليا لتطبيق التجربة الإيطالية وتدريب الأطباء الليبيين في كافة المدن الليبية على أحتواء المرض بها، وقال “النجار” أن الفريق عاقد العزم على تدريب العناصر الطبية في كل مراكز العزل وتزويدهم بكل ما تدربو عليه ومارسوه اثناء عملهم في المستشفيات الإيطالية.
وأوضح رئيس البعثة “كامل التلوع” أشرفت وزارتي الدفاع والصحة الأيطالية على أستقبالنا في مايو الماضي، وقامو بتدريبنا في الفترة الأولى على كيفية التعامل ودخول المستشفى والأقسام وتعريفنا بالمناشط التي يقومون بها، بعدها تم أدماجنا بالفرق الطبية وأصبحنا جزء من الفريق الطبي العامل بالمستشفى، كما قمنا بالتوزع في مجموعات حتى يتسنى لنا أكتساب الخبرة وتقديم العون والمساعدة بحسب ما لدينا من خبرة، حيث كان دوام العمل بشكل يومي طيلة أيام الأسبوع، كانت البداية تحتاج لبذل مجهود كبير كون الوضع الصحي لإيطاليا في ذروته، ويعد العمل في تلك الظروف شاق ومتعب، ولكننا بعده بفترة تعودنا على الوضع وأصبحنا جزء من الفريق وأندمجنا فيه ولقينا ترحيب كبير من الجميع.
وأضاف “التلوع” أيضاً كانت لنا مساهمة في جانب البحث العلمي وتُعد هذه من الأشياء المهمة التي قام بها الفريق، كما قمنا بأخذ عينات من مرضى من مختلف مناطق ليبيا وقمنا بأدخالها لمعامل البحوث العلمية في دراسات دقيقة ومتخصصة وستكون نتائجها في القريب العاجل، وستنشر في المجلات العلمية على مستوى العالم، مشيداً بالتجربة وما أضافته على الفريق وما أثبتناه بوجود كفاءات وطنية تستطيع مد العون والمساعدة في شتى انحاء العالم، إضافة للأستفادة التي تحصلنا عليها ككوادر طبية من هذه التجربة .
وأكد فريق البعثة على عزمهم تقديم كل العون والمساعدة وتدريب الكوادر الطبية بمختلف مراكز العزل على مستوى ليبيا والعمل معهم في ذات الخندق، مشيرين إلى إعداد خطة لهذا، وستسير قوافل طبية لمناطق الجنوب الليبي والمدن الأخرى، أيضاً هناك فريق أطباء إيطالي قادم خلال الأسابيع القادمة لتقديم المساعدة والاستفادة من خبراتهم وتحسين طرق العلاج ومكافحة هذه الجائحة.