مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض : ليبيا تمر بأخطر مرحلة.. والبيروقراطية تزيد من سوء الأوضاع
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
اعتبر مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض “بدر الدين النجار” المرحلة الحالية علمياً أخطر مراحل وباء فيروس (كورونا) على ليبيا بعد اكتشاف حالاته، منبهاً من ضرر البيروقراطية والعراقيل الإدارية بالقول إن ميزانية كبيرة رصدت لمواجهة انتشار المرض، ولكننا مازلنا تحت دائرة مستندية معقدة، من أوراق وطلب عطاءات وعروض، فيما نحن نتسابق مع الزمن مع هذا الوباء القاتل.
وأوضح النجار” أن هناك احتياجات قد لا نتحصل عليها لنفاذها من السوق، وقد تم تصديرها للخارج من قبل بعض التجار، ونحن بحاجة لتوفيرها عاجلاً داخل البلاد، كما أن السوق العالمي يعاني شُحا كبيرا، معاتباً بالقول كان من المفترض أن هناك إجراءات اتخذت من قبل الجهات المعنية مثل الاقتصاد والجمارك لإيقاف ومنع تصدير مثل هذه الاحتياجات الضرورية، كما استشعر العالم ذلك منذ بداية الجائحة ويشدد على التصدير اليوم.
وفي تصريح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض قال لـوكالة الغيمة الليبية للأخبار إنه تم رصد مبلغ خاص للمركز، وحتى تاريخ هذا اليوم (29) مارس لم يدخل للحساب، وكان من المفترض عندما أصدر قرار بصرف المبلغ الذي حُدد لمواجهة هذا الوباء ومكافحته تم تسييله بسرعة، والمحاسبة تأتي لاحقاً، ونحمد الله أن الوضع الحالي يُعتبر جيدا، والأطقم بالمركز تعمل طيلة (24 ) ساعة وبكل إمكانياتهم المتاحة ولم توقفنا الضائقة المالية، وأيضاً هناك بعض الاحتياجات وصلت للإمداد الطبي والبعض الآخر في الطريق، ونأمل في تعاون وتفهم ديوان المحاسبة وأن يكون داعماً لنا في هذا الوقت ويسهل كُل الإجراءات ويذلل الصعاب، خاصة أن لهم مكتبا خاصا بالمركز يمكنه المواكبة معنا.
وعاتب “النجار” الأطقم الطبية على تركهم للمرضى وأماكنهم وحنثهم للقسم على الالتزام بالمهنية والمسؤولية والمخالفة الإدارية بالغياب عن العمل، مشدداً على حقهم في التدريب وتوفير سبل وأدوات الحماية وتوفير المعلومة والمعرفة من أهل وأصحاب الخبرة، موضحاً أن ما حدث قد يكون من أثر الصدمة، حيث إن الأقسام بالمستشفيات لم تكن مستهدفة لأن تستقبل مثل هذه الحالات، والمفترض أن هناك غُرف عزل تقام خارج المستشفيات، ولكن للأسف إنشاء غُرف العزل أخذ وقتا للأسباب التي ذكرتها.