وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
نفى مدير عام مستشفى الرازي للأمراض النفسية “محمد غوار” ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي من صور تشير إلى تعرض نزلاء مستشفى الرازي لمعاملة سيئة وعدم الاهتمام بهم.
وأكد “غوار” أن كل ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من صور تسيء للعاملين بالمستشفى وتشير إلى أن النزلاء يعانون من سوء المعاملة وعدم الإهتمام كلها عارية عن الصحة، موضحاً أن ما نشر هو عبارة عن خبر يخص دولة أخرى نُشر في صحفها وليس لنا علاقة بهِ، مضيفاً أن النزلاء بالمستشفى يلاقون العناية التامة والإهتمام الطبي من قبل العاملين بالمستشفى.
وفي لقاء خاص للوكالة مع مدير عام المستشفى”محمد غوار” أوضح قائلاً، أن مستشفى الرازي يعد أكبر المستشفيات التخصصية في ليبيا، حيث يوجد مستشفيين أخرين أحدهما في بنغازي وأخر في سبها والأخير مقفل في الفترات الأخيرة،و يسع مستشفى الرازي (400) سرير منها (140) مشغولة (100) نزيل من الرجال و(40) نزيلة من النساء، دخل المستشفى مرحلة الصيانة.
وأشار “غوار” لإعادة هيكلية الإدارة من الناحيتين الإدارية والفنية واستقطاب قرابة (20) عنصر طبي جديد و مجموعة من العناصر الطبية المساعدة، إضافة لتوظيف عدد من الإداريين والماليين، ومن له علاقة بإستكمال دائرة العلاج والخدمات داخل المستشفى، كما تم صيانة العديد من الأقسام الأيوائية، وقمنا بإنشاء حدائق بجوار الأقسام، كذلك تم إنشاء حديقة بمساحة (2) هكتار داخل المستشفى، و صيانة الطريق الممتد بمسافة (1200) متر وتزويدها بالأنارة والأرصفة الجانبية، أيضاً عمل شبكة مياه أرضية ، وحفر عدد (5) أبار لحل مشكلة نقص المياه، وبناء خزان أرضي بسعة مليون وسبعمائة وستون ألف لتر يكفي لتغذية المستشفى لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، بالإضافة لإقامة ملاعب لكرة الطائرة والتنس الأرضي والسلة وملعب خماسي وفق المواصفات العالمية المتبعة وذلك لخلق روح ترفيهية ورياضية للنزلاء، بإعتبار أن جزء كبير من العلاج يعتمد على الترفيه.
وأضاف مدير المستشفى لقد كان لنا اجتماع مع وزير العدل “محمد لملوم” فيما يخص موضوع تسليم المرضى الذين أنهوا فترة علاجهم إلى ذويهم ومن ثم تواصلنا مع الجهات الضبطية والقضائية ورؤساء النيابات والمحاكم في ليبيا، حيث كُلف عضو من النيابة العامة ليكون ضمن لجنة الإفراج الصحي بإعتبار أن بعض النزلاء له قضايا في بعض النيابات والمحاكم كما تم التنسيق مع مدير مديرية أمن طرابلس لإنشاء نقطة أمنية داخل المستشفى لحماية الأهداف الحيوية وتسليم بعض النزلاء لذويهم، وفعلياً تم ذلك بإعتبار أنه هناك بعض النزلاء لهم عديد السنوات دون أن يسأل عنهم ذويهم حتى بعد أن نتواصل معهم ولكن دون جدوى.
ووجه مدير المستشفى رسالة لأهالي المرضى أن مستشفى الرازي هو لتلقي العلاج وليس للأيواء لفترات طويلة، وبقاء المريض داخل المستشفى أكثر من مدة العلاج ستزيد من مرضه وتحدث له انتكاسات بعد أن تم شفاءه، نتيجة لاختلاطه مع المرضى الذين مازالو تحت العلاج، ناصحاً بضرورة أن يستلم أهالي وذوي المرضى لأبناءهم بعد أن تم شفاءهم حتى من جانب أنساني ولا يتركوهم بالمستشفى .
