مدير مستشفى طرابلس المركزي: توحيد الجهود وتكثيفها سبيلنا الوحيد للخروج من الأزمة بأقل خسائر
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
ثمن مدير مستشفى طرابلس المركزي “البهلول بن رمضان” عمليات الصيانة التي أجريت على أغلب المستشفيات وتزويدها بما تحتاجه من مستلزمات، معتبراً مستشفى طرابلس المركزي أوفرها حظاً، حيث زود بالمعدات والأجهزة الحديثة التي بإمكانها أن تقدم خدمات صحية بالمستوى المطلوب للمواطن، موضحاً أنه تم تزويد المستشفى ببعض الاحتياجات حتى قبل الإعلان عن ظهور الحالة الأولى التي أصيبت بڤيروس (كورونا) المستجد، مضيفاً أن جل الاحتياجات متوفرة بالمخازن ويتم صرفها بحسب الأولويات.
وعن تولي بعض من العناصر الطبية أمام أول حالة إصابة بالفيروس تم إيواؤها بقسم الأمراض السارية بالمستشفى، أوضح “بن رمضان” متأسفاً أن ذلك نتيجة للصدمة وقلة الخبرة جعلت الأمور تسير في غير مسارها الصحيح بالنسبة لأول حالة التي استُقبلت وتم تأكيدها، مضيفاً أن ما حدث تصرف غير مهني لا يرتقي إلى ميثاق شرف المهنة، و عزوف بعض الأطباء عن العمل وخروجهم من المشهد في أول جولة أحدثت ربكة، منوهاً إلى أن المجتمع ينظر إلينا بنظرة أمل باعتبار الكوادر الطبية والطبية المساعدة في الصفوف الأولى لمكافحة هذا الوباء.
واعتبر مدير مستشفى طرابلس المركزي أن هناك عوامل أخرى تؤثر في التزام العاملين بالعمل والحضور، أهمها ما تشهده مدينة طرابلس من اشتباكات مسلحة لأكثر من عام، فمنهم نازح أو مهجر أو من لديه صعوبة في الوصول للمستشفى ونتمنى أن يوضع لها حل.
وعلى الرُغم من كُل العوائق التي ذكرها يقول “بن رمضان” متفائلاً إن جميع الأقسام تعمل وخاصة قسم السارية، فهو يلتزم بتقديم خدماته للمصابين، موضحاً في حالة تفاقم الأزمة سيصبح المستشفى بالكامل مجهز لاستقبال الحالات من السرير العادي إلى سرير العناية وحجرة العمليات، حيث يتوفر لدينا أكثر من (30) سرير عناية تعمل طبيعي في (4) عنايات بالمستشفى وهذا أكبر عدد موجود في مستشفياتنا، إضافة لوجود (30) جهاز تنفس صناعي وأجهزة التخدير والتي يمكن استعمالها كأجهزة تنفس اصطناعي، وهناك وعود بتزويدنا بأجهزة أخرى.
ويضيف “بن رمضان” منوهاً الأهم في الموضوع هو الكوادر الطبية والطبية المساعدة التي تقوم بشغيل هذه المعدات ويجب أن نركز عليهم، طالباً من الكوادر الطبية والطبية المساعدة ضرورة الالتزام بميثاق شرف المهنة والقوانين الطبية، مشدداً على أهمية الالتحاق بأعمالهم وأن لا يكون الخوف هاجسهم، بل مهمتهم العناية بصحة المريض ورفع المعنويات للمواطن لأنه في حاجة لذلك اليوم.
واختتم مدير مستشفى طرابلس المركزي حديثه قائلاً يجب علينا الاستفادة من درس وتجربة الدول الأخرى ممن تقاعست ولم تأخذ موضوع انتشار الفيروس بمحمل الجد وضرورة تفادي ما وقعوا فيه من أخطاء، وأن تتكاثف وتتوحد جهود الجهات والمؤسسات والمواطنين للخروج من هذه الآزمة بأقل الخسائر.