وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
ذكر المواطن (م. د.) لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، أن شُبهة أعراض فيروس (كورونا) قد ظهرت على والدته التي تعاني من مرض ارتفاع الضغط والقلب، حيث بلغت الحرارة (40) درجة، مع ضيق في التنفس إضافة لعدم توفر حاستي الشم والتذوق، وهذا منذ ثلاثة أيام مضت.
وأضاف المواطن أنه عندما أشتد الحال على والدته من ضيق في التنفس ودهشة بوقت متأخر من الليل، توجه بها في سيارته الخاصة إلى مركز (الدرن) في الرياضية فأخبروه أن المقر مغلق ومخصص فقط لأخذ عينات، وأشار عليه أحدهم بأخذها إلى مركز (الفرز) بمجمع زاوية الدهماني، حيث أخبره أحد الحرس الموجودين هناك أن المركز مقفل، وعملاً بنصيحته توجهنا بالوالدة إلى مركز العزل الموجود بمستشفى العيون، أيضاً هناك أخبرونا بعدم امكانية استقبال والدته وانهم مقفلين وليس لديهم ما يفعلونه لها.
وأكمل المواطن “م. د.” توجهت بعدها بالوالدة إلى المستشفى المركزي بشارع الزاوية، حيث تم ادخالها وبعد إجراء الكشوفات عليها أخبرونا أنها مجرد حرارة عادية ولكن بأمكانك اجراء تحليل (كورونا) وهذا غير متوفر حالياً، ثم قام الطبيب بوصف بعض الفيتامينات لها وقال تستعملها الأن وأحضرها بعد يومين لاجراء تحاليل، ثم عدنا بها إلى البيت وقمنا بحجرها واعطاءها الفيتامينات ومازالت حتى اليوم لم تجري التحليل.
وأوضح “م. د.” أن أخته أيضاً تعاني من ورم بالرأس، ولديها أعراض (كورونا) وسبق أن قاموا بأخذها يوم الاربعاء الماضي 26 أغسطس إلى المركز المخصص لأخذ العينات بمنطقة جنزور، وحتى اليوم لم تظهر النتيجة.
بعد طواف (8) ساعات على المستشفيات.. أفلحت الوساطة في إنقاذ أخيه
رافق أخ أحد المصابين شقيقه المصاب بفيروس (كورونا) 8 ساعات كاملة قضاها ليلا مع طبيب في سيارة إسعاف يبحث في في التنقل بين المستشفيات ومراكز العزل بطرابلس عن سرير واحد به جهاز تنفس صناعي يعين أخيه على عودة الأكسجين إلى رئتيه، بعد أن دخل مرحلة الاختناق وهو ملتزم بقواعد العزل في بيته.
وأوضح المرافق أن كل جهوده فشلت لأن مراكز الإيواء مكتظة بالمصابين، ولولا تدخل أصدقاء ومعارف المريض وعلاقاتهم الشخصية، لكان أخي اليوم مجرد رقم في عدد الوفيات بفيروس (كورونا)، مضيفاً لا أستطيع إضافة تفاصيل أكثر حفاظا على حياة أخي الذي يتغدى الأن بأجهزة التنفس الصناعي، داعياً كل أبناء ليبيا، للمحافظة على أنفسهم من هذا الفيروس، الذي لو لا قدر الله اصبتم به وتدهورت صحتكم، لا تنتظروا خيرا من وعود وزارة الصحة.