مصرف الدم المركزي: الحرب قضت على مخزون المصرف.. وهناك عزوف عن التبرع بسبب جائحة (كورونا)
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
عبر بعض المواطنين عن استيائهم من عدم توفر الدم الذي يحتاجونه لمرضاهم بمصرف الدم المركزي طريق الشط، عند توجههم إليه وطلبهم الحصول عليه.
توجهت عدسة وكالة الغيمة للمصرف والتقت رئيس قسم الشؤون الفنية والمختبرات الطبية بمصرف الدم المركزي “محفوظ زرتي” قائلاً، المعتاد أن المصرف يعمل على المتبرع الطوعي ولكن الفترة الأخيرة انحرفنا عن عملنا الأساسي بالمصرف، وأصبحنا نعمل على حالات المرضى، ومرجعية ذلك هو عزوف المتبرعين والظروف التي مرت بها البلاد، مُنذ فترة الحرب التي استنزفت المخزون الذي كان لدينا، وخاصة الأماكن التي كانت بها الاشتباكات كان سحب الدم لها أكثر.
وأوضح “زرتي” أن وحدات الدم التي صرفت مُنذ شهر مايو وحتى سبتمبر الجاري إلى مايقارب (4720) وحدة دم، أي يتم صرف قرابة (1200) وحدة دم شهرياً، ثم تلتها جائحة (كورونا) التي أثرت سلباً على عمل المصرف ومخزوننا الاحتياطي، الذي يكاد لا يوجد مخزون، منوهاً إلى أن مصارف العالم تشهد نقصا في توفر الدم نتيجة هذا الوباء.
وأضاف “زرتي” أن عمل المصرف هو توفير الدم للمرضى في حالة وجود متبرعين طوعيين، ولكن في حالة عدم توفرها نقوم بتبليغ طالب الدم بإحضار متبرع للمريض الذي يخصه، لأن المصرف لا يصنع الدم إنما هو عبارة على التبرع بالدم من شخص وإعطائه لشخص آخر محتاج لهُ، وفق شروط يجب توفرها لدى المتبرع، منها الخضوع لكشف طبي، وإجراء التحاليل على الدم الذي تبرع بهِ للتأكد من خلوه من أي أمراض قد تجعله غير صالح لاستعماله للمريض.
وأشار “زرتي” إلى حملات التبرع التي يقوم بها المصرف بين الفينة والأخرى في حالة وجود قبول من الجهات التي ترغب بالتبرع فنقوم بالتواصل معها، وأغلبها الجهات الحكومية، ولكن حالياً في ظل تقليص عدد العاملين إلى نسبة (30%)، لا يمكن أن تنجح الحملة، وكانت لنا تجربة في ذلك وفشلت.