على غير العادة خلت أسواق الأضاحي بالعاصمة طرابلس منذ مساء الخميس من مرتاديها الذين فوجؤوا بخلوها من الحظائر المؤقتة والتي كانت موجودة منذ بدء ذي الحجة الحالي وكانت لسنوات خلت تعج حتى ساعات فجر وصباح عيد الأضحى بالباعة والمشترين والأضاحي المختلفة.
وفي الوقت الذي يؤجل البعض شراء الأضحية حتى مساء يوم عرفة أملاً في انخفاض الأسعار فيما ينتظر الباعة والتجار حتى صباح العيد قدوم مشترين للمزيد من الأضاحي أو لتعويض أضحية نفقت أو تبين بعد ذبحها عدم جوازها كأضحية أو مرضها وعدم صلاحيتها للأكل، جاب مساء أمس كثير من الأهالي أسواقاً كانت مألوفة للأضاحي في كل من مناطق (أبوسليم – الهضبة – صلاح الدين – الخلة – زناتة – الدريبي – الحي الإسلامي – الرياضية – قرجي – طريق المطار – طريق السور- سوق الجمعة – عرادة – عين زارة) ووجدوها خاوية معربين عن استيائهم لعدم تمكنهم من شراء أضحية وعدوا بها أطفالهم وتحملوا معاناة المبيت أمام المصارف أياماً لتوفير أثمانها .
أسواق أخرى بضواحي العاصمة كسوق الأحد بقصر بن غشير وأسواق صغيرة بتاجوراء شهدت ارتفاعاً مفرطاً في الأسعار حيث ارتفع سعر أضحية كانت تتراوح منذ أيام بين (750 د.ل – 1100 د.ل) إلى (1400 د.ل – 1800 د.ل) نقداً ، فيما يزيد السعر عند التعامل بالبطاقة المصرفية أو الصك المصدق بمقدار يتراوح بين (200 د.ل – 700 د.ل) للأضحية الواحدة .
أسئلة كثيرة طرحها البعض عبر وسائل التواصل الإجتماعي حول السر في اختفاء أسواق الأضاحي هذا العام من العاصمة طرابلس مساء موسم عيد الأضحى وتترجم الحيرة في كيفية الحصول على أضحية أو تدبير ثمنها في ظل قلة العرض وكثرة الطلب وشح السيولة وارتفاع الأسعار وضيق الوقت .