وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
استضاف متحف ليبيا بطرابلس فعاليات احتفالية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد اليوم الأحد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد تحت شعار (الفساد .. الناقوس يدق .. والمشاكل تعرقل .. والكل مسؤول) بحضور عدد من موظفي الهيئة ومستشاري حكومة الوفاق الوطني وعدد من أعضاء مجلس النواب وعميد بلدية طرابلس المركز والمجلس الأعلى للدولة وبعض السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية.
وأعلنت الهيئة عن إصدار نموذج لإقرار الذمة المالية مكون من 17 ورقة لتوزيعه على المسؤولين ومن يتقلدون المناصب العامة والرسمية للدولة ويحتوي النموذج على عدة نقاط وأسئلة ينبغي للشخص الإجابة عليها وتسليم النموذج في غضون 60 يوما من توليه المنصب.
وركزت الورشة على استعراض العراقيل التي تواجه الهيئة بسبب الانقسام الحاصل فيها، حيث تم انسحاب بعض أعضائها وقاموا بتشكيل جسم موازي وهم يقيمون احتفاليتهم في ذات الوقت بفندق المهاري وهذا الانقسام أضعف الهيئة وحد من فاعليتها في أداء دورها.
وقال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “أسامة أبوراس” إن أغلب المؤسسات المحلية لا تتعامل مع الهيئة بالشفافية المطلوبة ولا تلتزم بتقديم ما يطلب منها من بيانات وأرقام، وأن هناك مؤسسات دولية تتعامل بصورة أفضل إلى الدرجة التي قامت فيها بمساعدة الهيئة على كشف ملفات فساد تتعلق بالداخل، موضحا بأن تعاون البعثة الدولية للدعم في ليبيا شكلي ومحدود، وأن أهم ملفات الفساد في ليبيا كما كل العالم تأتي في الجانب الصحي خاصة فيما يتعلق باستيراد الأدوية وملفات الجرحى والعلاج بالخارج، وفي الجانب الأمني بسبب السرية والتكتم عن التصريح في هذا الشأن، وأغلب القضايا والملفات تأتي في إطار إهدار المال العام والكسب غير المشروع واستغلال الوظيفة والتربح على حسابها.