توجهت مجموعة من أهالي تاورغاء النازحين في طرابلس وعدة مناطق مجاورة إلى مسقط رأسهم تاورغاء يوم الخميس مستندين على الاتفاق الذي تم التصديق عليه ظهر الاثنين الماضي 19 يونيو من قبل رئيس حكومة الوفاق الوطني”فائز السراج” وعميد بلدية مصراته، ورئيس المجلس المحلي تاورغاء، ورئيس لجنة الحوار.
وقال أحد الأهالي في روايته لانطلاقتهم “فتحي رضوان” تجمعنا أمام المجلس المحلي تاورغاء للرجوع الى ارضنا، بعد ترحيبنا بالتوقيع على المصالحة وكنا مستعدين للرجوع يوم 27 رمضان بحسب الاتفاق، وصلنا الى بوابة الدافنية وكان في استقبالنا مجموعة من أهالي مدينة مصراته والشرطة ورحبو بنا ثم رافقونا الى ان وصلنا لبوابة الكراريم، فتفاجأنا بقدوم سيارة معتمة وأخبرونا بأن رئيس لجنة حوار مصراته “يوسف الزرزاح” يمنعكم من دخول تاورغاء ولا يوجد اي اتفاق مسبق بهذا الشأن ، وبعد مناقشة الموضوع ولكي لا يحدث خلاف او اشتباك بين الطرفين تم رجوعنا من حيث اتينا، وللأمانة تم معاملتنا واستقبالنا بطريقة محترمة وجيدة ولم نتعرض لاي مضايقات طوال الطريق.
كما أكد مدير إدارة شؤون النازحين”بالقاسم القنطري” لمراسل الغيمة أن توقيع الاتفاق لا يعني العودة المباشرة يجب ان تكون بترتيبات مسبقة وأجراءات رسمية مدروسة وتدخل الحكومة للتهيئة للعودة فبدون التنسيق مع الحكومة من سيتحمل مسؤولية ذلك.
وفي تصريح لرئيسة لجنة الحوار مصراته تاورغاء”يوسف الزرزاح” خص به الوكالة أنه قام بمنع الأهالي من دخول تاورغاء حقناً للدماء والكارثة والمجزرة التي كانت ستحدث لا سمح الله، فقد كان الشارع في مدينة مصراته محتقن من هذه الخطوة غير المنسقة من قبل أهالي تاورغاء، وعلى هذا الأساس اخذت انا شخصياً على عاتقي التكفل بحل الموضوع وذهبت اليهم وتقابلت مع العائلات القادمة وطلبت منهم الرجوع وانه لا يمكنهم العودة حالياً لتاورغاء بدون التنسيق مع الجهات الرسمية والمعنية بهذا الاتفاق.
وأضاف الزرزاح بنود الاتفاق واضحة وتم العمل عليها لمدة سنتين، والرجوع محدد بعد ان يصدر قرار القبض على المطلوبين من الطرفين ويوم تقوم الحكومة بإنشاء صندوق تودع به المبالغ المخصصة للمتضررين من الطرفين، بعدها تصبح تاورغاء مفتوحة لأهلها، وأن تاورغاء رغبت في السير على هذا الاتفاق فمرحب بهم ونحن مستمرون بهذا الاتفاق بل ملزمين بتنفيذه،اما التصرفات العشوائية غير المحسوبة فأنها تجعلنا نعيد الحسابات من جديد لاننا نسعى لعودة هادئة وأمنة وهذه التصرفات التي حدثت بها خفايا تجعلنا نضع علامات الاستفهام حولها.
وأضاف في ختام حديثة منذ ثلاثة أيام مضت كان هناك لقاء مع لجنة الحوار بمصراته وتم الاتفاق على عدم البداء في أي خطوة أو تصرف الا بعد الرجوع للجنة.
تحميل المرفق : فيديو العمل لعودة هادئة وآمنة لنازحي تاورغاء