ترفع شكواها للرئاسي.. عائلات نازحة مهددة بالطرد أو قبول زيادة (300%) في عقود استئجارها عقارات عامة
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
تقدمت عائلات نازحة من مناطق الاشتباكات المسلحة جنوب طرابلس بمذكرة شكوى عاجلة لرئيس صندوق الإنماء الجهة المالكة لقرية المغرب العربي السكنية، حيث استقر بهم المقام عقب النزوح واستأجرت العائلات أماكن لسكنهم وإقامتهم تحت الظروف الطارئة.
العائلات صدمت مؤخراً بمضاعفة القيمة الاستئجارية المتعاقد عليها إلى (300%) لتصبح من (1000) دينار إلى (3000) دينار ليبي، وتحت هذه الظروف التي منعتهم ديارهم وما استجد من وباء حظر حتى الخروج للشوارع تتسأل هذه الأسر والعائلات النازحة (أين لجان الأزمة والنازحين)، ويضيف رب أحد هذه العوائل في إتصال مع وكالة الغيمة الليبية للأخبار بل أين الحكومة والمجلس الرئاسي مما يحدث لهم، مستغرباً أن تتم المتاجرة ومحاولات الإثراء على حساب معاناتهم وقهرهم، مستعيناً بقول الخليفة “عمر بن الخطاب” لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق ياعمر، معبراً عن خيبة أمله بالقول رغم مواظبتنا في دفع الإيجار شهرياً كنا نتوقع وننتظر أن يتم إعفائنا من دفع أي مبلغ تقديراً لظروف تهجيرنا من بيوتنا التي تركنا فيها كل ما نملك، نصدم اليوم بقرار غير إنساني قبل أن نقول وطني، فلا يوجد دولة في العالم تطرد مواطنيها في الشارع عند الأزمات والشدائد.
وأضاف نازح آخر يستأجر في القرية موضحاً أن مجلس إدارة قرية المغرب العربي السكنية قد تغير، وكان أول عمل يقوم به مجلس الإدارة الجديد هو التعاقد مع مستثمرين جدد للقرية (شركة برج الطليعة للإستثمار والخدمات السياحية) و(شركة السبق العالمي للخدمات السياحية) وما كان من هؤلاء سوى التوجه مباشرة للعائلات والضغط عليهم بزيادة الإيجارات وبشكل مبالغ به أو طردهم من المكان، علماً بأن القرية من ضمن الأملاك والعقارات العامة ومن استثمارات شركة الإنماء، متسألاً لو القطاع العام والمؤسسات الحكومية تتعامل بهذا النحو وتجنح للمتاجرة في معاناة المواطن والسمسرة في ظروفهم، فماذا نقول للخواص وما تركت لهم..