وكالة الغيمة الليبية للأخبار-الغريفة.
تسبب دوي إنفجار صباح يوم الإربعاء داخل مقبرة محلة توش ببلدية الغريفة بالقرب من السوق الشعبي للخضار ، في حدوث حالة من الهلع والخوف لدى المتسوقين، نتيجة لقوة الصوت وإنتشار الغبار في المنطقة.
الإنفجار استهدف ضريح الشيخ “السعيدي بن يونس -السعداوي” الذي كان بارزاً وأحد المعالم وسط المقبرة، حيث رصدت عدسة وكالة الغيمة آثار الإنفجار و الركام الذي غطى معظم القبور المجاورة وبعض الأسوار القريبه منه.
ويرجح بعض الشهود أن الإنفجار حدث بعبوه ناسفة وضعها مجهول كان متواجد في سيارة نوع (نيسان – أميرا) آثار عجلاتها واضح أمام المدخل الشرقي للمقبرة، قبل أن تغادر مع حدوث الانفجار.
وقال حفيد الشيخ ” الأمين بن يونس” أن هذا الضريح شيد لجده الذي مر على وفاته أكثر من قرن ، وتفاجأ سكان المحلة بالإنفجار المروع، وأن قوة أمنية أحتوت المكان لجمع الإستدلالات والمعاينة، نافياً قيامه أو زيارة أي شخص لهذا الضريح من أجل العبادة أو إقامة الأفعال الشركية التي تروج لها بعض الجهات المحسوبة على التيار الديني، داعيا لها بتحكيم لغة العقل والنأي عن إحداث الفتن.
وطالب “بن يونس” أي مجموعة او جهة تخالف بناء الأضرحة إلى اللجوء للحوار، موضحا بأن من يمتلك قرار الهدم هو ولي أمر الدولة في حال تبين مخالفتها للمفاهيم الإسلامية وهذا سيكون مقبولا لدى السكان، مستشهدا بحديث أحد العلماء بأن هدم الأضرحة يعتبر سلوك خاطئ ولم تشر لها النصوص القرآنية.
وعلم الشيخ “السعيدي” أهالي المنطقة أمور دينهم وتحفيظ القرآن الكريم، ويعد ضريحه أحد المعالم التي تشير لتاريخ المنطقة واجتماع سكانها في مكان واحد، وكان الضريح قد تعرض للنبش عام 2013 من قبل ثلاثة أشخاص تم ضبطهم وتحويلهم للجهات المختصة بطرابلس.
وتقع المقبرة بين القرية السكنية القديمة التي جمعت فيها العائلات من أماكن متفرقة وبين السوق الشعبي للخضار بالقرب من الطريق العام، وتحصلت وكالة الغيمة على نسخة خاصة من صور ولقطات للضريح قبل عملية التفجير، تظهر خلالها آثار عملية حفر ونبش لقبر الشيخ عام 2013 .
ونوهت عناصر من المنطقة العسكرية أوباري – غات بعد مغادرتها المكان، للمواطنين بعدم الإقتراب والمساس بأي قطعة ركام حتى تصل الجهات الأمنية للتحقيق فى الواقعة.