رحل ظهر أمس الإثنين الموسيقار العالمي العقيد المتقاعد الفنان “الهادي الشريف” عن عمر ناهز 83 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض من جهة ومن جحود وتقصير المسؤول الليبي من جهة أخرى.
ولد الراحل عام 1935 م بمدينة طرابلس في أسرة فنية قدمت أكثر من مطرب وملحن وفنان، وعاش يتيماً، درس المرحلة الابتدائية في باب تاجوراء بسوق الجمعة ثم انتقل إلى الظهرة، وواصل تعليمه بكلية الشرطة حتى تخرج منها وانضم لقسم الموسيقى عازفاً ثم مدرباً وآمراً حتى تقاعده من الخدمة.
نال درجة الماجستير من الكلية الملكية البريطانية للموسيقى، تأثر بالأعمال العالمية السيمفونية فقام بتأليف وتوزيع أول عمل سيمفوني ليبي حمل بصمته ويعد العمل الوحيد حتى الآن، فهذا الفن لا يحظى باهتمام الليبين كما غيره من الفنون.
أطلق على سيمفونيته التي صدرت عام 1980 م، إسم (أنغام من الصحراء) وبها (11) مقطوعة سيمفونية عزفتها أوركسترا لندن السيمفونية في قاعة (ألبرت هول) بلندن بقيادة السير «فيفيان دون» مدير الموسيقى البحرية الملكية آنذاك.
حملت مقطوعاته أسماء مستوحاة من بيئته وقراءاته واهتماماته وهي (جرمة – ناهد حبيبتي ابنتي – الخيول العربية – إلى روح أمي – عتاب – صرخة القائد صلاح الدين – رقصة الخريف – الغروب في الصحراء – همسات النسيم – جمال طرابلس – عروس البادية).
حصل على تكريم من ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي منحته لقب (سير) ووسام يحمل أسم الشرطي العالمي.