وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
يعد الخبز من الوجبات الرئيسة كغذاء يعتمده المجتمع الليبي، فمعظم الوجبات اليومية يكون الخبز حاضرا على المائدة، وفي الآونة الأخيرة لوحظ انتشار بعض المخابز في مدينة طرابلس، تقوم بإعداد وتوفير الخبز الصحي الخالي من المحسنات ويناسب مرضى الأمراض المزمنة، وإقبال المواطنين على شرائه على الرُغم من ارتفاع سعره عن رغيف الخُبز العادي، حيث تتراوح أسعاره من (2) دينار حتى (7) دنانير حسب النوعية.
عدسة وكالة الغيمة الليبية للأخبار التقت صاحب فكرة إنشاء المخبز الصحي، “عبد الرزاق البصير” من سكان منطقة سوق الجمعة في طرابلس، الذي قال أعمل في مجال صناعة الخبز والخبيز مُنذ (30) سنة، اكتسبت هذه المهارة من والدي “عُمر البصير”، وودرست لمدة سنتين بالكلية المتخصصة في هذا المجال بمنطقة (بلاك بول) في بريطانيا، طورت خلالها من مهاراتي وتعلمت أنواع الخبز والعجين وكيفية التعامل مع الدقيق بأنواعه، أيضاً المخبوزات الأخرى مثل (البريوش) بأنواعه والحلويات، وبعد أن أكملت دراستي سافرت إلى (فرنسا) أخذت دورة تدريبية مركزة مع مختصين في هذا المجال لمدة سنة، واستقريت في مدينة (كونياك) وقمت بفتح مخبز واستمريت بهذا العمل وتحصلت على تراتيب جيدة في مهارات صناعة الخبز والخبيز والحلويات، وفي عام (2011) رجعت إلى ليبيا وأسست شركة (الريقة) للخبز والخبيز.
وأشار “البصير” في السابق كان هناك مؤسسين لمعاهد في ليبيا متخصصة بتعليم صناعة الخبز والخبيز، ولكن نتيجة لما مرت وتمر بهِ البلاد من ظروف جعلت اقتصادها ينهار، والجميع يعلم أن أساس بناء إقتصاد الدول هو مثل هذه الأشياء (الخبازين، البنائين، الكهربائيين، الحدادين) وغيرها من هذه التخصصات، أيضاً أساس ارتكاز الدول في العالم على الحبوب باعتبارها المخزون الاستراتيجي وليس على النفط، وتأتي أهمية وجود معاهد تعلم هذه التخصصات مثل التي كانت موجودة سابقاً (الفنون والصنائع المعاهد المتوسطة)، للنهوض باقتصاد البلد يجب توفر هذه الكوادر، وحالياً لاحظنا سيطرة العمالة الأجنبية في كل شيء وهذا يعتبر مؤشرا خطيرا لأنه بهذه الطريقة لن يكون هناك وجود للدولة، لهذا يجب تفعيل الإجراءات لهذه العمالة من الإقامات إلى الشهائد الصحية، كذلك ذوي الاختصاص في هذه المجالات ومدى احتياج البلاد لهم مع وجود الرقابة والمتابعة من الجهات المختصة.
وبين “البصيري” يجب أن تكون درجة الحرارة داخل المخبز ما بين (24 – 26) درجة مئوية، ووزن رغيف الخبز عجين (250) جراما، يدخل للفرن يصبح (220) جراما عند النضوج و(30) جراما سوائل، أما بالنسبة لكيفية توفر الدقيق، نقوم باستيراده والمواد الخاصة بصناعة الخبز من (بريطانيا)، كما أننا نستعمل في الدقيق الليبي ولكن بحذر وأركز على الجيد منه، على الرُغم من وجود تحفظات شخصية بشأنه، فالكيس ليس مكتوب عليه المعلومات الغذائية الكافية، أيضاً نستعمل في زيت الزيتون بنسبة معينة في العجن ولا نستعمل الزيوت النباتية، أما الحلويات فنستعمل في الزبد الحيواني لأنه أصح وأفيد.