تعتبر المناسبات الدينية فرصة تزدهر فيها مبيعات بعض السلع بصورة أكبر مما هو في بقية العام، وفي كل سنة تزدان شوارع طرابلس الرئيسية بالخيام والطاولات التي تعرض بضائعها بألوان زاهية وإضاءات ملونة تجذب الأهالي وخاصة الأطفال قبيل يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول بأيام باعتباره عيداً للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وتجاوزت تجهيزات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كطقوس سنوية الفكرة التقليدية للقنديل والخميسة إلى أنواع أخرى من المشتريات منها ما يراه البعض دخيلاً على ثقافتنا كشجرة عيد الميلاد ومنها ما يعتبر تطويراً وتنويعاً للمعتاد والمتوارث من مشتريات ومستلزمات الاحتفال كأنواع وأحجام القناديل والشموع والخميسات.
وتظل الألعاب النارية والمفرقعات أهم مبيعات الموسم على الرغم من غلاء أسعارها وانتشار التحذيرات من أضرارها، إذ تستقبل المستشفيات في كل مرة عدداً من المصابين بالحروق والجروح الناجمة عنها والتي قد تصل في بعضها إلى البتر الجزئي أو الكلي.
لكن اللافت هذه المرة أن معروضات المفرقعات أقل مما كانت عليه في السنوات السابقة مفسحة المجال لبقية المستلزمات التقليدية والتي شكلت عبر السنوات جانباً من موروث المجتمع الليبي للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال أحد الباعة “محمود” إنه لا يعرض المفرقعات لمعرفته بأضرارها ويفضل عرض ما اعتاده الناس وما يوافق عادة الاحتفال بوسائل سلمية لا تجلب أي ضرر لأن مولد نبينا الكريم يجب أن يكون مناسبة للفرح والسرور فقط، ويستعرض أسعار معروضاته المختلفة ويقول إنها تناسب القدرة الشرائية للمواطن وأنها في متناول الجميع.