وكالة الغيمة الليبية للأخبار – القره بوللي.
وصفت إحدى المهجرات وهى أم لسبعة أبناء أكبرهم مواليد 2005، في حديثها مع مراسل وكالة الغيمة الليبية المعاناة التي تعيشها عقب نزوحها وعدد من العائلات من مناطق الاشتباكات المسلحة جنوبي العاصمة طرابلس مُنذ أبريل الماضي، والتي خرجت تطلب ملاذ أمن بمناطق ومدن أخرى، ومدينة القره بولي إحدى المناطق التي توجه إليها النازحون.
وقالت المهجرة أنا من سكان منطقة الخلة و نزحنا منها مُنذ بداية الأحداث في شهر أبريل، يعني لنا قرابت (9) أشهر على هذا الحال، فقد خرجنا من بيتنا بدون أي شيء من حوائجنا أو مستنداتنا أو مستلزماتنا، فقط بملابسنا التي نرتديها، فقد كنت أنا وزوجي وأطفالي خارج المنزل لشراء بعض الاحتياجات وعند عودتنا منعونا من الدخول لأن المنطقة بها إشتباكات مسلحة، ومنها أصبحنا نتنقل من مكان لأخر حتى أستقر بنا المقام ومعنا (10) عائلات بهذه البيوت المتنقلة (تريلة) والتي تفتقر لكل مقومات العيش، فهذه البيوت تتسرب منها مياه الأمطار وبرد الشتاء نتيجة تأكلها أضافة لوقوعها قُرب شاطيء البحر في منطقة القره بوللي، أيضاً خطورة المكان بحد ذاته فهو ليس آمن من جميع النواحي، وغير صحي بتاتاً، حتى أبنائي تركوا دراستهم لعدم قدرتنا على تحمل المصاريف وبُعد المكان، فزوجي يعمل في عمل حر ولا يتقاضى مرتب من الدولة، بعض أهل الخير قدموا لنا مساعدات بسيطة تمثلت في التموين والألبسة والأغطية ولكنها لا تفي بالغرض .
يُذكر أن فرع جمعية الهلال الأحمر الليبي بالقره بوللي ساهم في تقديم بعض المعونات والمساعدات الإنسانية لهؤلاء العائلات.