وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أقامت إدارة العلاقات والتعاون الدولي التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني اليوم الإربعاء بمقرها في طرابلس، ندوة حول ظاهرة التسول تحت شعار (بين الحاجة والامتهان)، بحضور مدير الإدارة “أحمد كركوب”، وممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية، واللجنة العليا للطفولة، وقسم مكافحة العنف والحوادث بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، وقسم حماية الطفل والأسرة بمديرية أمن طرابلس، وعدد من الشخصيات ذات العلاقة.
وتضمن برنامج الندوة طرح ومناقشة التشريعات القانونية في هذا الموضوع ودور مديريات الأمن والشؤون الاجتماعية في عمليات الحد من هذه الظاهرة، كذلك دور حماية الطفولة والآثار الصحية المترتبة عن ظاهرة التسول، وأهمية دور الإعلام والتوعية في ذلك.
وقال أمين عام اللجنة العليا للطفولة “حسام الدين بحيري” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، يأتي دور اللجنة العليا للطفولة بشكل تنسيقي في التعامل مع قضايا الطفل، أي أنها لا تعمل بشكل مباشر وإنما تتناول بعض القضايا وتعمل على التنسيق مع بعض المؤسسات ذات العلاقة، ودورنا توجيهي نعنى بحقوق الطفل وتوجيه بعض الجهات التي تعمل على الحد من هذه الظاهرة دون الإساءة لحقوق الطفل.
وأوضحت ممثلة قسم العنف والحوادث بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، تم مناقشة خطورة الأمراض التي تنتج عن هذه الظاهرة وتفشيها عن طريقهم، وتأثيرها على القاعدة الصحية في ليبيا، وسيكون هناك تكاثف للجهود بيننا وبين الجهات ذات العلاقة المشاركة بهذه الندوة، من خلال تشكيل لجان ميدانية لإنشاء قاعدة صحية وحصر هذه الأعداد ثم الانتقال إلى مرحلة معالجة هذا الموضوع.
وفي نهاية الندوة خرج المشاركون بمجموعة توصيات كانت أبرزها، التشديد على الإجراءات القضائية، على وزارة المالية النظر في رواتب أصحاب الدخل المحدود، وعلى لجنة النازحين النظر للعائلات النازحة والمهجرة والأضرار التي أصابتهم جراء الحروب والتهجير، ووزارة العمل توفر فرص العمل للعاطلين والباحثين عن العمل، ووزارة الصحة متابعة الحالات العلاجية والتي تحتاج للعلاج والأدوية، وإشراك وتفعيل دور الإعلام والخطاب الديني والتوجيه والتثقيف، وإجراء دراسات مسحية لمعرفة عدد المتسولين وجنسيتهم، ومتابعة حل هذه الظاهرة بعد تنفيذ برامجها.