وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
خصصت بلدية عين زارة مقر المبيت الجامعي الواقع بمنطقة الفرناج ضمن عدد من الأماكن التي وفرتها البلدية مُنذ إندلاع الحرب جنوب العاصمة طرابلس وفتحت أبوابه للعائلات النازحة، وذلك ضمن الخدمات المقدمة لمتساكني البلدية في ظل الظروف التي تعاني منها مدينة طرابلس، من إشتباكات مسلحة وإنتشار وباء ڤيروس (كورونا) المستجد.
وقال عميد البلدية ورئيس لجنة الأزمة والطوارئ “عبد الواحد البلوق” لـوكالة الغيمة الليبية للأخبار، نعمل مُنذ سنة كاملة على مساعدة العائلات النازحة، حيث نقدم لهم كافة الخدمات من تموين ووجبات غذائية وبعض الاحتياجات الأخرى، مضيفاَ قد تم تخصيص غرفة لكل عائلة بها (فرش أرضي وسريرين وثلاجة صغيرة وجهاز تسخين)، وتم توزيع بعض المستلزمات مثل (الأغطية، البطاطين، أجهزة التدفئة)، كما يوجد بكل غرفة جهاز تكييف، أما بالنسبة لدورات المياه فهى جماعية بكل قاطع (نساء، رجال).
وعن الخدمات ذكر “البلوق” قمنا بتوفير مدرسة للتلاميذ ومسجد، وتوفير سلة إفطار مع وجبات غذاء وعشاء لكل عائلة عن طريق المطعم الموجود بالمبيت، موضحاً أن المبيت يضم (630) أسرة حوالي (3870) فرد، موزعين على (7) عمارات في كل منها (35) غرفة، ما عدا العمارة رقم (7) فهى ذات ثلاث طوابق وبها (52)غُرفة، و يخضع المبيت إلى ضوابط إدارية وقانونية نعمل بها حتى ننجح في تقديم الخدمة.
وبحسب عميد البلدية، ننتظر الدعم المادي منذ فترة، ومؤخراً لم نعد نستطيع تقديم نُقدم السلات الغذائية للنازحين، حاولنا الحصول على دعم من أهل الخير وكانوا متعاونين لمدة سنة، ولكن الأن أصبحت الأمور صعبة، ولدينا ديون متراكمة في مساعي للحصول عليها.
وأضاف” البلوق” نتيجة انتشار ڤيروس(كورونا)، ونحاول جاهدين تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية على العائلات، و المكان به عدد كبير من البشر بمختلف الأعمار وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة مما أضطرنا إلى التشديد عليهم من ناحية الخروج من المبيت الا للضرورة، ومن يخرج من البيت لمدة أيام ويرجع لا يدخل الا بعد أن يجري تحاليل كاملة ويحضر نتائجها الينا.
وعن توفير المتطلبات اليومية للعائلات النازحة قال رئيس لجنة الأزمة أتفقنا مع أحد المخابز لتوفير (4500) رغيف خبز يومياً،وحالياً قمنا بالاتفاق مع بعض التجار لتفعيل خدمة (حاجتك توصلك لعندك) نظراً لتطبيق قرار الحظر التام، وأيضاً مع قُرب حلول شهر رمضان المبارك تحتاج العائلات لشراء بعض مستلزماتها جاءت هذه الفكرة.
ومن الجانب الصحي ذكر العميد، نقوم برش وتعقيم المكان وتوفير مواد التنظيف والتعقيم، أيضاً وزعنا الكحول المعقم والكمامات والقفازات على العائلات، ووفرنا سيارات الإسعاف لأي ظرف صحي يحدث، كما توجد سيارة إسعاف تابعة لمركز الطب الميداني موجودة باستمرار، أضف إلى ذلك يوجد أعضاء من عناصر الأمن يقومون بحراسة وتأمين وحماية المبيت والعائلات المقيمة بهِ.
من جهته ناشد أحد النازحين المقيمين بالمبيت “عادل عمارة ” المسؤولين بأن ينظروا للعائلات النازحة وأن يتقوا الله فيهم، قائلا ربما هذا المكان أفضل من غيره بكثير ولكن هنُاك نازحين يُعانون وتقطعت بهم السُبل وخاصة في ظل ظروف إنتشار هذا الوباء ونقص السيولة وعدم حصولهم على رواتبهم، هناك مُعاناة كبيرة يعانيها النازحين ووجب على المسؤولين النظر اليهم والتركيز عليهم .
