وكالة الغيمة الليبية للأخبار – غدامس.
ناشد عميد بلدية غدامس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق بالنظر في البنية التحتية للمدينة وحل مشاكلها، والالتفات لهذه المدينة البعيدة حتى يشعر المواطن بأن هناك من يستطيع حل مشاكله ويشعر بمعاناته.
وتعاني بلدية غدامس شأنها شأن أغلب البلديات النائية الحدودية من تدهور في البُنى التحتية والأجهزة الخدمية وكافة المرافق الأخرى، حيث تقع المدينة في الجنوب الغربي لليبيا وتبعد عن العاصمة طرابلس قرابة (600) كم، ويوجد بها منفذان بري وجوي وهما متوقفان عن العمل.
وقال عميد البلدية “قاسم المانع” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، إن المجلس البلدي مُنذ انتخابه في شهر أبريل (2019)، يحاول تذليل الصعاب والمشاكل التي تشهدها البلدية، من خلال التواصل مع جميع الوزارات والإدارات المعنية في البلاد، ولكن ما تزال هناك العديد من المشاكل لم تأخذ طريقها للحل، مما زاد العبء الملقى على المجلس البلدي.
وأوضح “المانع” أن القانون رقم (59) الذي خول للبلديات بالكثير من الاختصاصات لم يِفعل حتى الآن، والبلدية لا تمتلك أي صلاحيات في إدارة شؤونها بالكامل، كما تعاني الكثير من المرافق الصحية نقصا في العناصر الطبية، وخاصة المستشفى العام يفتقر للتخصصات كالجراحة وبعض التخصصات الأخرى الهامة التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين، إضافة لتأثير جائحة (كورونا) صحياً واجتماعياً وعدم توفر أغلب الاحتياجات بمركز العزل، إضافة إلى ارتفاع الأسعار في ظل تثبيت سعر الصرف وعدم توفر السيولة لأشهر وحتى إن وصلت تكون بأرقام ضعيفة لا تمكن المواطن من مواجهة تكاليف حياته.
وكشف “المانع” عن تردي خدمات الصرف الصحي والخدمات العامة بالكامل بسبب غياب الإشراف الكامل عليها من قبل الشركتين المختصتين بذلك، ناهيك عن ما يعانيه شباب المدينة من البطالة لعدم توفر فرص العمل لديهم بالرغم من احتياجات الكثير من المرافق الإدارية للخريجين الجامعيين والأعمال الإدارية.
