وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
سرد “منذر خالد” وهو أحد المهُجرين وأسرته من منطقة (خلة الفرجان) نتيجة الاشتباكات المسلحة جنوب العاصمة طرابلس في لقائه بمراسل وكالة الغيمة الليبية، قصة خروجهم من مسكنهم في منطقة الخلة مُنذ بداية الأحداث شهر أبريل الماضي،متحسرا ها نحن قاربنا على غلق تسعة أشهر خارج بيتنا ولا نعلم عنه شيئاً، أتنقل أنا وعائلتي المتكونة من والدي و (7) أخوة، من مكان لأخر حتى استقر بنا المقام للسكن بالبيوت المتنقلة (تريلات) خاصة بشركة أجنبية في منطقة القره بوللي تقع على شاطيء البحر، وهى متهالكة وغير صحية وليست مؤهلة للسكن ولا أمنة، ليس بها ما يقي حر الصيف أويحمي من برودة الشتاء وأمطاره، ولكننا أضطرنا للإقامة فيها لعدم وجود مكان آمن أو مأوى يؤوينا .
وأضاف “مُنذر” وهو من مواليد 2003، قائلا ظروف الحرب أجبرتني على ترك دراستي وطموحي وأحلامي لأكون سند لعائلتي أنا وأخي الأكبر مني، والبحث عن مورد رزق لنا حتى نتمكن من إعالة أخوتي الصغار ووالديّ، حيث أن والدي أصبح بلا عمل نتيجة هذه الظروف، وأنا حالياً أعمل بمقهى وأبيت فيه، وكل خميس أرجع لعائلتي لأتفقدهم وأجلب لهم ما يحاتجونه، كما أتمنى من المسؤولين في الدولة النظر إلينا وبذل المساعي حتى يلتم شمل العائلات في مكان آمن وصحي، فالمواطن البييط هو من دفع ثمن هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس.