وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
يحيي الكثير من المسلمين يوم (عاشوراء) من خلال صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر مُحرم ولكن يختلفون في العادات والتقاليد التي تحتفل بالمناسبة، حيث يحتفل الليبيون بطقوس متنوعة بأختلاف التنوع الجغرافي الموجود بليبيا سواء كانوا عرب أم أمازيغ أو طوارق وتبو، فكلاً منهم لهم طريقة متوارثة عبر التاريخ عن الأجداد.
وعلى أهازيج (شيش باني يا باني هذا حال الشيباني هذا حاله وحواله ربي يقوي مزاله)، يتغني الأطفال وهم يستقبلون يوم عاشوراء غرب سواحل ليبيا، ومصطلح (الشيشباني)وهي كلمة إيطالية ( Chi Chi pani – تشي تشي باني)، ومعناها هل لديكم خُبز؟، بينما تطلق في يوم عاشوراء على شخصية متنكرة ترتدي لباس مصنوع من ألياف النخيل محاطة بالأطفال وهم يتغنون حوله ويجوبون معه الشوارع والأزقة متنقلين من دار لأخرى، حيث تقوم ربات البيوت بطهو الفول والحمص وإعداد الهريسة بقديد العيد و سلق البيض، كذلك إعداد نوع من الحلوى يسمى (العاشوراء) وهو يتكون من الماء والدقيق والسُكر وتُطهى على النار، ثم تُسكب في إناء كبير وتزين بالحلوى الملونة ويغنوا معاها يقولوا (عاشوراء يا حبيب يلي ياكلها راجل طيب، وعاشوراء يالاحباب ولي ياكلها يولي شباب).
وعند استقبال ربة البيت للـ(الشوشباني) ومعه الأطفال أمام البيت، يتبعونها وهم يرددون (مشت تجيب عطيها الصحة) عند دخولها لتجلب لهم الفول والحمص وبعض الحلوى، وإن تأخرت عنهم يستعجلها الأطفال بالقول (مشت تجيب كلاها الذيب).
و قالت المواطنة “فتحية” للأطفال في ليبيا قديماً طقوس خاصة بذلك اليوم، حيث كانوا ينتظرون هذا اليوم للخروج فرحين مرددين عبارات معبرة عن فرحهم بهذه المناسبة، ويطوفون على البيوت، ويطرقون الأبواب، طالبين الفول والحمص من ربات البيوت، كما تكتحل عيون البنات بالُكحل و قص جزء من شعورهن ويسمى زكاة للشعر، أيضاً يذهب الأطفال إلى بيت الجد فرحين بهذه المناسبة ويلهون ويلعبون مع أطفال العائلة والجيران.