حرس الحدود الليبي ينقذ مهاجرين أفارقة على الشريط الحدودي مع جمهورية تونس
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – العسة.
يزداد توافد المهاجرين الأفارقة من ذوي البشرة السمراء على الشريط الحدودي الواقع بين (ليبيا وتونس) بمنطقة (العسة)، ومن خلال الدوريات الصحراوية التي يقوم بها أفراد اللواء(19) حرس الحدود، فقد قاموا ظهر يوم السبت(5) أغسطس الجاري، بإنقاذ عدد (15) مهاجر/ة، من جنسيات (السودان، مالي، غانا، السنجال، نيجيريا)، بينهم إمرأتين في حالة حمل وتعب شديد، دخلو من الحدود التونسية في اتجاه الأراضي الليبية، وهم في وضع صحي سيء .
وقال المتحدث بأسم اللواء(19) حرس الحدود”علي والي” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، أن اللواء مُكلف بتأمين الحدود من نقطة ظهرة الخُص بمنفذ رأس اجدير إلى نقطة مشهد صالح، يعني بمسافة ما يقارب (150) كلم، والدوريات متواجدة طوال (24) ساعة، مضيفاً أنه يومياً تتزايد أعداد المهاجرين التي تتراوح بين (100- 300) شخص، مصحوبين بقارورة ماء مالحة وبدون أكل في حالات وظروف مناخية سيئة، حيث تتراوح درجات الحرارة مابين(50- 52) درجة، و هم في حالة تعب ومرض شديدين، و أحياناً نجد بينهم من توفوا بينهم نساء أاطفال، وبلغ عدد من قمنا بانتشال جثثهم حتى الأن قرابة(35) جُثة، بمساعدة الهلال الأحمر الليبي و مركز الطب الميداني.
وأضاف “والي” نعمل في ظروف صعبة، حيث هناك أماكن لا نستطيع الوصول إليها بالسيارات فنضطر للدخول مترجلين قرابة (2) كلم لإنقاذ مصاب أو انتشال جثة، لأن المنطقة صبخة ويصعب التحرك فيها، موجهاً رسالة للجهات المسؤولة لتوفير بعض الامكانيات التي تسهل عملهم مثل الدراجات النارية التي تجر الحاملات الطبية.
وفي ذات السياق سردت المهاجرة “تفائل” من دولة السودان قصة وصولها للأراضي الليبية، بأنها خرجت من بلدها مع زوجها عن طريق الصحراء، ووصلت إلى دولة تونس، وأقامت فيها (6) أشهر، بهدف الذهاب إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الأمن التونسي قبض عليهم وأخذهم إلى مكان قريب من الحدود، قبل أن يصادروا كل ما تملك ومن معها من مال و هواتف نقالة.