ليبيا.. منظّمة أطباء بلا حدود تعود إلى مراكز الاحتجاز في طرابلس بعد اتفاق مع السلطات الليبية
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
عادت منظمة أطباء بلا حدود لتعمل بعد نحو ثلاثة أشهر من تعليق الأنشطة الطبية في مركزي احتجاز بمدينة طرابلس الليبية عقب سلسلة من الحوادث المقلقة، و ذلك بهدف تقديم الرعاية الطبية الضرورية للمهاجرين واللاجئين المحتجزين في الداخل.
كما استأنفت المنظمة أنشطتها في مركز احتجاز ثالث تعذرت إمكانية الوصول إليه خلال الفترة ذاتها، وذلك عقب المحادثات التي جرت حديثًا بين منظمة أطباء بلا حدود وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، إذ تلقت المنظمة ضمانات تؤكد تلبية بعض الشروط الأساسية في مراكز الاحتجاز هذه، مما يمكنها من استئناف أنشطتها في مراكز الاحتجاز بما يتناسب مع الأخلاقيات الطبية والمبادئ الإنسانية.
وتشمل الضمانات المقدمة للمنظمة: منع استخدام العنف ضد المحتجزين في هذه المراكز وضمان سلامة فرقها في الداخل، والسماح بوصول الفرق إلى مراكز الاحتجاز دون عوائق وبصورة مستمرة ووصول المرضى إلى خدماتها الطبية بدون أي قيود، فضلًا عن ضمان الاحترام التام للخصوصية والسرية الطبية للمحتجزين في هذه المراكز.
و استأنفت العيادات المتنقلة التابعة لأطباء بلا حدود زياراتها إلى مركز احتجاز المباني (المعروف أيضاً بغوط الشعال) ومركزي احتجاز أبو سليم وشارع الزاوية في طرابلس، وتمكنت فرقها من تقديم الرعاية الطبية التي تشمل الدعم النفسي والاجتماعي للرجال والنساء والأطفال المحتجزين في هذه المرافق الذّين هم في حاجة لها. وخلال الأسبوع الأول، أجرى أطباء المنظمة فحوصات وقدموا العلاج لـ(404) مريضًا، من بينهم (30) طفلاً لا يتجاوز عمرهم الـ(15) عاماً، ويعاني هؤلاء المرضى بشكل أساسي من أمراض جلدية واضطرابات في الجهاز الهضمي وعدوى الجهاز التنفسي العلوي تُعزى إلى الظروف التي يعيشون فيها.
يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود تعمل في مراكز الاحتجاز في ليبيا منذ العام 2016 وتوفر الرعاية الصحية الأساسية والدعم النفسي والاجتماعي فيها، وتحدد فرق أطباء المنظمة الأشخاص المعرضين للخطر وتحيل المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة إلى المستشفيات في جميع أنحاء ليبيا.