وكالة الغيمة الليبية للأخبار ـ جنزور.
استقبل مركز إيواء جنزور مايقارب من (550) مهاجرا غير قانوني كانوا قد فروا بأرواحهم من مركز إيواء طريق المطار الواقع ضمن نطاق الإشتباكات، وهذا العدد أكبر من العدد الأصلي الذي كان بالمركز ويفوق قدرته الإستيعابية والإيوائية.
ومنذ بداية الأحداث بطرابلس تم نقل عدد من المهاجرين من مركز إيواء عين زارة ومركز إيواء الخلة لإبعادهم عن مرمى النيران بواسطة جهود لجنة الأزمة المشكلة من قبل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة برئاسة مدير إدارة الفروع ومراكز الإيواء بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية “عبدالسلام عليوان”.
ونقل المهاجرون من تلك المراكز إلى مركز إيواء طريق المطار الواقع خلف خزانات النفط والذي بدوره صار ضمن نطاق الإشتباكات، وحسب رواية بعض المهاجرين الذين التقتهم وكالة الغيمة بمركز إيواء جنزور فإن حالة من الفزع عمت بين المهاجرين الموجودين بمركز إيواء طريق المطار، وقاموا بخلع الأبواب وحرصاً على سلامتهم لم يمنعهم القائمون بالمركز من المغادرة فساروا في مجموعات كل في اتجاه لمدة تزيد عن (4) ساعات، وبعضهم مصاب برضوض والبعض بكسور نتيجة القفز من السور ولا يمكنه المشي خاصة وأن دوي القذائف كان يغطي السماء فوقهم.
ووصل بعضهم إلى منطقة الكريمية حيث تحفظ عليهم بعض الأهالي داخل مزرعة ريثما جرى استلامهم من جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية والبعض الآخر تم التحفظ عليه بمعسكر (7) أبريل بالسواني وتم نقل الجميع إلى مركز إيواء جنزور مساء الثلاثاء وليلة الإربعاء والذي كان به أصلاً حوالي (450) مهاجرا، الأمر الذي جعلهم يعلنون حالة الطوارئ والإستنفار ودعوة كامل كادر المركز من ضباط وموظفين وأفراد بحسب ما أفاد به رئيس المركز وبعض ضباط الصف.
يشار إلى أن المركز يعاني نقص الإمكانيات ويشتكي القائمون عليه من عدم تعاون المنظمات الدولية بشأن تزويده بالتموين اللازم ومواد التنظيف ومستلزمات العناية بالأم والطفل والفرش والأدوية وغيرها لتجاوز هذه الأزمة بناءً على الإتفاقات الهاتفية معهم.