وكالة الغيمة الليبية للأخبار ـ جنزور.
قامت وحدة الدوريات التابعة لمركز إيواء جنزور فجر الأحد بجولة اعتيادية وخلال ملاحظتها لعدد كبير من سيارات الأجرة بمنطقة السراج وكل منها يستقلها عدد من الأفارقة من الرجال والنساء، تم توقيف السيارات والتدقيق في أوراق ومستندات الركاب الذين كانوا مهاجرين دخلوا البلاد عبر منافذ التهريب وبدون مستندات أو أوراق ثبوتية رسمية فتحفظت عليهم الدورية وكان عددهم (80) مهاجرا، وبسؤال سائقي سيارات الأجرة تبين أنهم قادمين من مناطق مختلفة في طرابلس كالظهرة والدهماني والهضبة وقرقارش وغيرها، وجرى نقلهم إلى مركز إيواء جنزور، وكان أغلبهم قد فروا من مراكز الإيواء الواقعة ضمن نطاق الإشتباكات في عين زارة وطريق المطار، حيث استقر أغلبهم لدى معارفه بالمناطق المذكورة أعلاه إلى أن وجدوا حسب إفاداتهم إعلانات من المفوضية السامية لشئون اللاجئين على الإنترنت تدعوهم للحضور لمكتبها في منطقة (السراج) للتسجيل وأخذ البيانات بهدف تسهيل إجراءات لجوئهم إلى بلد مضيف.
وتحدث بعض المهاجرين عن صعوبة البقاء في ليبيا مطالبين المنظمات الإنسانية التي زارتهم وقامت بتسجيل بياناتهم دون أن تقدم لهم أي نوع من المساعدات بسرعة استكمال برامجها لترحيلهم وضرورة تقديم الدعم لمراكز الإيواء التي يقيمون بها لتحسين مستواهم المعيشي.
وقال الملازم “جمال حسين” من وحدة الدوريات بالمركز إن المهاجرين الذين تم إحضارهم للمركز كانوا في طريقهم لمكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حسب إفادتهم، وأنه تم التحفظ عليهم بالمركز باعتبار أن وجودهم في ليبيا مخالف للقوانين الليبية، وأنه تم إبلاغ إدارة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوجودهم بالمركز، إلا أن المساعدات التي وعدت بها المنظمتان الدوليتان مازالت في طور الوعود دون تنفيذ، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة مساندة ليبيا التي تعاني من ملف الهجرة وتعد أكبر المتضررين منه.
وقامت جمعية الإمداد الخيرية بتوزيع البسكويت على المهاجرين والمهاجرات بالمركز مكتوب عليه (بسكويت عالي الطاقة) و(غير معد للتوزيع الفردي).