قال المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” خلال إحاطته إلى مجلس الأمن الخميس إن إيرادات ليبيا خلال 6 أشهر بلغ 13 مليار دولار، والحقيقة المشينة تفيد بأن ليبيا تعاني الفقر بشكل متزايد، والمجرمون استخدموا العنف والمحسوبية لسرقة المليارات من الخزائن الوطنية.
وفي حديثه عن الملتقى الوطني أوضح “سلامة” أنّ انعقاد الملتقى الوطني خلال الأسابيع الأولى من العام 2019 تليه انتخابات في الربيع القادم، وحول الوضع في الجنوب قال إن المشاكل في الجنوب الليبي لا تعد ولا تحصى ومؤسسات الدولة غير قادرة على مواجهتها، مشيرا أن الاستقرار في ليبيا بعيد المنال طالما أن الصراع إلى حد كبير على الموارد.
وبخصوص الانتخابات قال “سلامة” إن (80%) من الليبين يصرون على إجراء الانتخابات، وأنّ مجلس النواب لم يتحمل مسؤوليته بجدارة، وتأجيل اجتماعاته لا تهدف إلا لتضييع الوقت، مشددا على أن مجلسي النواب والدولة يسعيان لعرقلة الانتخابات بوصفها خطرا عليهما.
وتطرق “سلامة” خلال إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي إلى أن لجنة الترتيبات الأمنية الجديدة لطرابلس الكبرى صاغت خطة أمنية شاملة للعاصمة، جرى اعتمادها من قبل المجلس الرئاسي، وأن الخطة الأمنية المعتمدة من قبل المجلس الرئاسي تُعزز وقف إطلاق النار بإنشاء (3) حلقات للسيطرة، حلقة داخلية تحت سيطرة الشرطة، تنسحب الجماعات المسلحة من المنشآت الرئيسية، وتنشر قوات الاحتياط في محيط المدينة، ومركز العمليات لطرابلس ينسق العملية بشكل جيد، حيث إن مفهومنا واضح ومتوازن بحيث يتعين على الجماعات المسلحة من خارج طرابلس ألا تحاول دخولها مجدداً، وعلى الجماعات في المدينة الكف عن استخدام موقعها لاختراق وترويع المؤسسات السيادية في العاصمة، بحيث تتولى شرطة منضبطة ونظامية حماية المدينة وليس الميليشيات.