وكالة الغيمة الليبية للأخبار – بني وليد.
أصدر ملتقى شباب ليبيا الأول الذي أقيم في مدينة بني وليد، بياناً في ختام الملتقى أكدوا فيه، بأن الأجسام السياسية الرابضة على صدور الليبيين منذ سنوات قد أثبتت عدم قدرتها على سياسة الدولة وأنها قد أصبحت جزءا من تأزم الحالة الليبية ووصولها إلى هذا المستوى المؤسف.
وذكر البيان الختامي للملتقى أن لشريحة الشباب من كافة الاتجاهات والمكونات الحق في المساهمة في الدور السياسي المطلوب لإنقاذ الوضع المتردي للوطن، وأن إقصاءهم من تأدية واجبهم الوطني في المعادلة السياسية لن يكون مقبولا في المراحل القادمة.
وطالب الملتقى، كافة الجهات المسؤولة شرقا وغربا وجنوبا بإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي على وجه الخصوص، وتمكين المهجرين والنازحين في الداخل والخارج من العودة الآمنة إلى بيوتهم، ورفع القيود الأمنية عن التنقل والسفر، في بادرة حسن نية وبناء للثقة تمهد لتوحيد البلد والمؤسسات، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
ودعا ملتقى شباب ليبيا إلى إيجاد أساس دستوري سليم من أجل عقد انتخابات تفكك المشهد السياسي الحالي، وتقود إلى توحيد السلطة التشريعية والتنفيذية تستمد صلاحيته وشرعيته من الشعب الليبي، وتعبر عن تطلعات الشعب الليبي وطموحاته فالشعب حر في اختياراته وليس قاصر لتحقيق الاستقرار والأمن والعيش الكريم.
وشدد الملتقى على ضرورة قيام مصالحة شاملة بين الليبيين تطوي صفحة الماضي الأليم، وتقوم على جبر الضرر وأن المصالحة بين الليبيين مهمة ليست صعبة، أساسها التخلص من التدخلات الخارجية، فالتعايش والسلم والوئام الذي عاشه الليبيون في مختلف العهود الماضية يؤهلهم لأن يتصالحوا ويطووا صفحات الماضي.
ودعا الملتقى إلى وحدة الشباب الليبي من أجل مستقبل أفضل ورفض دعوات التطرف والإقصاء والتهميش وتساوي الفرص أمام كل الليبيين دون تميز جهوي أو قبلي أو مناطقي أو سياسي من أجل ليبيا حرة مستقلة ودولة ذات سيادة.