وكالة الغيمة الليبية للأخبار ـ ترهونة.
أصدر أعيان ومشائخ القبائل والمدن الليبية المجتمعين يوم السبت في مدينة ترهونة بيانهم الختامي للملتقى الذي عقد تحت شعار (نعم من أجل ليبيا) لمناقشة الأحداث الأخيرة في مدينة طرابلس.
وطالب الملتقى الوطني للقبائل والمدن الليبية بحل التشكيلات المسلحة بسبب سيطرتها على مراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي بالبلاد، التي تسبب في استمرار معاناة المواطن الذي حرم من حقوقه، مؤكدين أن سبب البلاء وأزمة السيولة النقدية هو المجموعات المسلحة وممارستها.
ودعا البيان الختامي للملتقي حكومة الوفاق الوطني إلى استصدار قرار نزع الشرعية وحل المجموعات المسلحة المسيطرة على العاصمة في غضون ثلاثة أيام من تاريخ اليوم، والشروع في إجراءات تسليم التشكيلات المسلحة كامل أسلحتها ومعداتها للجهات الرسمية المختصة وإلغاء الأجسام الموازية لها، وإحالة المتورطين في الجرائم الجنائية والفساد المالي من منتسبي هذه التشكيلات ومن قدم لهم الدعم إلى التحقيق فورًا، وتسليم السجون للسلطات القضائية وتسليم المنافذ للجهات المختصة وإخلاء جميع مؤسسات الدولة من مظاهر السلاح.
وأعلن المشاركون في الملتقى رفضهم أي ترتيبات أمنية من شأنها المماطلة أو الابقاء على هذه الميليشيات أو إعادة تدويرها بأي صورة من الصور، وأن طرابلس عاصمة لكل الليبيين تتطلب تشكيل قوة مشتركة من المدن الليبية كافة قوامها الجيش والشرطة النظاميين لتأمينها وحمايتها.
وشدد المشاركون على ضرورة الإسراع في توحيد المؤسسة العسكرية تحت مسمى واحد ورئاسة أركان واحدة ولاءها لله ثم الوطن، حاثين البعثة الأممية على التعاطي مع الملف الليبي بالجدية بما يضمن الوصول إلى حل للأزمة الليبية.
ووجه المشاركون في الملتقى نداء إلى أهالي المنخرطين في التشكيلات المسلحة إلى سحب أبنائهم منها حفاظًا على أرواحهم وحقنا للدماء وتجنيب العاصمة من أي مواجهات مسلحة، معلنين رفضهم الأفعال الشائنة والخارجة عن القانون والتي تصدر عن المنتسبين للتشكيلات المسيطرة على العاصمة أو تلك الأفعال المتمثلة في الخطف والقبض على الهوية والإخفاء القسري والاعتداء على الممتلكات.
وأكد المشاركون في الملتقى الوطني للقبائل والمدن الليبية في ترهونة في ختام البيان دعمهم اللواء السابع والقوات التي تحركت لتطهير العاصمة من التشكيلات المسلحة.