وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
وصل في مثل هذا اليوم (30) مارس من العام (2016) عدد من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي إلى طرابلس قادمين من تونس، وعلى رأسهم رئيس المجلس “فايز السراج”؛ تمهيداً لبدء عمل حكومة وحدة وطنية مدعومة من الأمم المتحدة رغم وجود أطراف تمنع ذلك.
ودعا يومها موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا الإربعاء إلى انتقال سلمي ومنظم للسلطات، فيما قال “مارتن كوبلر” عبر تغريدة على تويتر إن وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس يمثل خطوة مهمة للانتقال الديمقراطي في ليبيا والمسير نحو السلام والأمن والازدهار، كما رحب الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وإيطاليا بالخطوة.
وكان (7) من أعضاء المجلس الرئاسي بينهم رئيسه “فائز السراج” قد وصلوا من مدينة صفاقس التونسية على متن قارب إلى قاعدة أبو ستة البحرية في طرابلس وسط إجراءات أمنية مشددة وأجواء متوترة، يوم الإربعاء الموافق (30) مارس (2016) متحدين محاولات لمنعهم من دخول العاصمة، حذر أصحابها من انتقال حكومة الوفاق إلى العاصمة الليبية بعد إغلاق المجال الجوي الليبي لبضع ساعات يومي الأحد والاثنين السابقين لوصول المجلس.
وصرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “فائز السراج” لوسائل الإعلام قائلاً إن أعضاء المجلس وصلوا على متن سفينة حربية ليبية من ميناء صفاقس التونسي في رحلة استغرقت (12) ساعة، مضيفاً أن المجلس أمامه تحديات منها توحيد الليبيين وإنهاء الانقسامات.
وفي وقت لاحق لوصوله أصدر “السراج” بيانا مقتضبا قال فيه إن الحكومة ستطرح برنامجا في الأيام المقبلة، مضيفاً أن المجلس سيعمل من أجل وقف إطلاق النار في أنحاء ليبيا ومن أجل المصالحة الوطنية وعودة النازحين وسيسعى للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
يذكر أن (حكومة الوفاق الوطني) انبثقت عن اتفاق وقع في ديسمبر (2015)، بهدف إنهاء الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا وتسوية الصراع السياسي والنزاع المسلح، واعترفت أطراف دولية بحكومة الوفاق كحكومة شرعية وحيدة لليبيا.