الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة تتقدم بإحاطة إلى مجلس الأمن
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – تونس.
تقدمت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة “ستيفاني وليامز” بإحاطة إلى مجلس الأمن مساء يوم الثلاثاء حول الأوضاع في ليبيا التي قالت أنه كلما نعتقد أنها بلغت الحضيض، يظهر المزيد من العنف والقسوة والإفلات من العقاب، مضيفة أنه رغم جهودنا الحثيثة ومناشدة الأمين العام ودعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح لليبيين بالتصدي للتهديد المشترك لجائحة كوفيد-19، لم يهدأ بين قوات حكومة الوفاق الوطني و”الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير حفتر، والمعروف أيضاً باسم “القوات المسلحة العربية الليبية”، وبدلاً من ذلك، فقد تصاعد القتال مع زيادة غير مسبوقة في النيران غير المباشرة في المناطق المأهولة ومدّ متزايد من المعاناة للمدنيين.
وأوضحت “وليامز” أنه منذ ما يقرب من (15) شهراً احتدم النزاع المسلح في بعض المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان وما حولها في ليبيا ثمة مليون شخص الآن بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، ويشمل ذلك (400,000) ألف ليبي نازح، إلى جانب (654,000) مهاجر ولاجئ وطالب لجوء. وفي العام الماضي وحده، ومنذ بدء الهجوم على طرابلس، أضطر (201,000) ليبي إلى الفرار من منازلهم، معظم هؤلاء داخل العاصمة وحولها.
كما ورد في الإحاطة أن البعثة وثقت خلال الفترة بين 01 أبريل و 18 مايو، وقوع ما لا يقل عن (248) ضحية مدنية (58 قتيلاً و190 جريحاً)، وذلك بزيادة قدرها (89 %) مقارنة بإجمالي الخسائر البشرية المسجلة للأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. وتُنسب الغالبية العظمى من إجمالي الضحايا المدنيين إلى قوات تابعة “للجيش الوطني الليبي”، مشددة على أنه يجب تقديم مرتكبي هذه الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي إلى العدالة.
وأعتبرت “ستيفاني وليامز” أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد مسرحاً آخر للنزاع في ليبيا، موضحة أن البعثة نظمت منتدى افتراضيًا في أبريل حضره ما يقرب من (30) مشارك ومشاركة من المؤثرين في وسائل الإعلام التقليدية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي من مختلف التوجهات، وقد اتفقوا على إنشاء مرصد لخطاب الكراهية تحت رعاية البعثة وإصدار مدونة لقواعد السلوك للعمل الصحفي.