وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ القلق لسقوط (64) مدني من بينهم عناصر طبية وعدد (13) سيدة و (18) طفل ونزوح مايتجاوز (63000) وفق إحصائية المنظمة الدولية للهجرة، مطالبة بخروج كافة الجماعات المسلحة من العاصمة وتجنيب المدنيين ويلات الحرب ومأسيها، مذكرة كافة أطراف الصراع بأنهم ملزمون باستهداف الأهداف العسكرية فقط وأن الهجمات العشوائية التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين محظورة ، وتعتبر هذه الهجمات بمثابة جرائم حرب يمكن متابعتها أمام المحكمة الجنائية الدولية .
وأوصت المنظمة جميع الأطراف المشاركة في القتال بطرابلس أن تتوقف عن استخدام مدافع الهاون والهاوزر والجراد والغارات الجوية غير الدقيقة على المناطق المأهولة بالمدنيين، وألا يتم وضع المقاتلين أو الأهداف العسكرية الأخرى في المناطق المأهولة بالسكان، وذلك لضمان حماية أكبر للمدنيين والبنية التحتية.
ونوهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بأنه يجب أن تتوقف عمليات إعدام الأسرى ويجب معاملة الأسرى، بما في ذلك المقاتلين بصورة إنسانية في جميع الظروف، مشددة على أن تعذيب أو قتل الأسرى جريمة حرب كذلك ، وتشمل الحالات التي تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي أو القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وذكرت المنظمة في بيان صادر لها أن من بين ما تم توثيقه حالات إعدام لأشخاص عاجزين عن القتال (مثل العسكريين والمقاتلين المعتقلين)ن وأنها تعمل بشكل منهجي بالتنسيق مع منظمات دولية غير حكومية، على توثيق الإنتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ، وتسعى للحصول معلومات ذات مصداقية للإثبات ، وذلك في ظل عدم تمكن فريق الرصد والتوثيق من إجراء زيارات مباشرة لمواقع الاشتباكات للحصول على المعلومات بسبب الوضع الأمني.