بيان سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا حول رفع الإغلاق القسري عن قطاع النفط
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أبدت السفارة الأمريكية في ليبيا ارتياحها حول ما يبدو أنه اتفاق ليبي سيادي لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي وغير السياسي، في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف الليبية المسؤولة في حوار سلمي تسيره الأمم المتحدة.
وكشفت السفارة في بيانها مساء اليوم السبت عن مراسلات متبادلة بين السفير “نورلاند” وقائد القوات المسلحة العربية الليبية “خليفة حفتر”، والنقاشات الأخيرة مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين، تشديد السفير على ثقة الولايات المتحدة في المؤسسة الوطنية للنفط ودعمها لنموذج مالي من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأنّ إيرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي.
وأوضحت السفارة أن القوات المسلحة العربية الليبية نقلت إلى الحكومة الأمريكية الالتزام الشخصي للمشير “حفتر” بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل في موعد أقصاه (12) سبتمبر، كما دعا رئيس الوزراء “السراج” ورئيس مجلس النواب “صالح” في (21) أغسطس إلى الاستئناف الكامل لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط مع إدارة شفافة للإيرادات.
ورحبت السفارة بما يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة، في الوقت الذي يعاني فيه الليبيون من أزمة حادة في قطاع الكهرباء نابعة من الإغلاق القسري لإنتاج النفط والغاز، ويواجهون جائحة (كورونا)، وكذلك التهديد الذي يشكله المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة في البنية التحتية للطاقة الحيوية.
وقالت السفارة إن التنفيذ الفوري لهذه الالتزامات يعد أمرًا حيويًا لتعزيز رفاهية الشعب الليبي، كما أن الضمانات الموثوقة ستمكّن جميع الليبيين من أن يكونوا على ثقة تامة بأنّ عائدات النفط والغاز لن يتم اختلاسها، وسيمكن أيضًا فتح قطاع الطاقة من تحقيق تقدم فيما يتعلق بالإصلاح المطلوب بشدة للترتيبات الأمنية لمنشآت المؤسسة الوطنية للنفط، بما في ذلك الانسحاب الكامل للأفراد العسكريين الأجانب والمعدات الموجودة في مواقع النفط والغاز دون موافقة ليبية واتفاق ليبي لإصلاح حرس المنشآت النفطية، وكسر حلقة النهب التي تمارسها بعض الجماعات المسلحة ضد موارد الطاقة التي يمتلكها الليبيون كافة.
واختتمت السفارة بيانها بتقديم دعمها الكامل للأطراف الليبية في سعيها للعمل معًا لتحقيق حل ليبي سيادي لقطاع الطاقة ينبع بشكل راسخ من المصلحة الفضلى للشعب الليبي.