بيان للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بشأن سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن شديد إدانتها واستنكارها حيال ما وصفته بالجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الأبرياء والمدنيين جراء القصف العشوائي بالأسلحة الصاروخية ، على عدد من الأحياء والمناطق المدنية السكنية المكتضة بالسكان المدنيين بمدينتي قصر بن غشير وتاجوراء ، نتيجة القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والذي أوقع ضحايا و جرحي ومصابين في صفوف المدنيين، حيث رصد سقـــــوط قدائــــف على منــــازل الأبرياء في منطقة قصـر بن غشير و أنبـاء عن وفــــــاة شاب وطفلة تبلغ من العمر 7سنوات، وإصابة امرأة جراء سقوط ثلاثة قذائف صاروخية على حي ” الملجأ ” المكتض بالسكان المدنيين في مركز بلدية قصر بن غشير جنوب غرب طرابلس ظهر يوم الاربعاء 15 مايو الجاري .
كما أدانت اللجنة القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة الذي استهدف منزل إحدى العائلات في منطقة الجفينة بغوط الرمان ضواحي مدينة تاجوراء شرق طرابلس ، ليلة يوم الثلاثاء الماضي، والذي أدي إلى أصابة طفلين وامرأة بإصابات بليغة جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزل العائلة .
وذكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيانها أن الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين متردية ، جراء توسّع وتصاعد أعمال العنف والمواجهات المسلحة ( بمناطق جنوب وجنوب غرب طرابلس و بشكل خاص بمناطق قصر بن غشير والسبيعة وعين زارة ووادي الربيع ) ، وتحول هذه المناطق المكتظة بالسكان المدنيين ، تدريجيًا إلى ساحات قتال ويتم استغلالها للتحصن بها من قبل جميع أطراف النزاع المسلح، مما أدي إلى تصاعد إعداد النازحين والمشردين داخليا من مناطق التوثر والنزاع المسلح ، وكذلك تصاعد إعداد الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين بمناطق النزاع والتوثر .
وطالبت اللجنة الوطنية مجلس الأمن الدولي ، بسرعة التدخل لوقف إطلاق النار وأعمال العنف والمواجهات المسلحة التي تشهدها مناطق غرب وجنوب غرب طرابلس ، وضمان حماية المدنيين بمناطق النزاع والتوثر بجنوب وجنوب غرب طرابلس ومحيطها ، وذلك بموجب مسؤولية الحماية ، وذلك استناد إلى مبدأ الحفاظ على الحقوق الأساسية للانسانية .