وكالة الغيمة الليبية للأخبار – بنغازي.
عقد وفد من مسؤولي حكومة الوحدة الوطنية اليوم الأحد ببنغازي اجتماعا ضم ممثلي الحكومة عن المنطقة الشرقية، واصفين رئيس حكومة الوحدة، “عبد الحميد الدبيبة”، بأنه لم يلتزم بخارطة الطريق ولم يرتق إلى المسؤولية الوطنية.
وأوضح الوفد الذي كان على رأسه نائب رئيس الحكومة وعدد من الوزراء ووكلاء الوزراء وعمداء البلديات، أنه يحاول من اجتماعه وضع حد أمام أي محاولات مباشرة وغير مباشرة من شأنها عرقلة العملية الانتخابية المقررة في (24) ديسمبر.
وطالب البيان السلطة التنفيذية بضرورة أن تدرك أنها جاءت نتيجة خارطة الطريق، وأنه تم بناؤها على أساس التوازن الجغرافي، لضمان عدالة التوزيع وتكافؤ الفرص.
وقال الوفد إن رئيس الحكومة لم يلتزم ببنود الاتفاق السياسي، في توحيد المؤسسات والتوزيع العادل للمقدرات بالطرق القانونية بين الأقاليم، مشيرا إلى أنه لم يرتق إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتقه، وسلك مسالك الإدارة الديكتاتورية الفردية والحسابات الشخصية وإضعاف العمل المؤسسي والتنفيذي.
واتهم البيان “الدبيبة” بأنه كان يصدر بيانات باسم مجلس الوزراء بشكل فردي، ومن دون العرض على مجلس الوزراء، وبالتعدي على اختصاصات بعض الوزارات.
ولفت البيان إلى أن “الدبيبة” لم يلتزم بتحديد اختصاصات نواب رئيس الوزراء، كما نص عليه الاتفاق السياسي، ما يساهم في فكرة المركزية الإدارية المقيتة، بحسب وصفه.
وطالب الوفد بضرورة إعادة المؤسسات والوحدات الإدارية المركزية التي كانت قائمة في برقة فورا، وفتح المقاصة الإلكترونية بصورة عاجلة، وتفعيل بنود الاتفاق السياسي بما يضمن حقوق كافة الأقاليم بالدولة الليبية ومن بينها إقليم برقة.
واستهجن البيان تعنت رئيس حكومة الوحدة الوطنية واحتفاظه بمنصب وزير الدفاع وعدم اتخاذه أي إجراءات بتسمية وزير للدفاع، واستنكر تصريحاته الإعلامية التي لا تخدم المصلحة العليا للدولة، وتزيد الفرق وانشقاق أبناء الوطن.
وطالب البيان في النهاية بضرورة ضمان حقوق الشعب الليبي بشكل عادل واستمرار التوافق واحترام المؤسسات على المستوى المطلوب، محملين “الدبيبة” مسؤولية أي تداعيات خطيرة على استمرار سياساته التمييزية بين أقاليم ليبيا الثلاثة.