وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
نظمت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي يوم السبت بالقبة الفلكية في طرابلس، جلسة حوارية تحت عنوان (نحو محتوى إعلامي مهني موجه للطفل الليبي)، وذلك تزامناً مع إحياء اليوم العالمي(للطفل) في(20) نوڤمبر من كل عام، بحضور رئيس اللجنة العُليا للطفولة”محمود الشريف”، مدير إدارة الرصد والشؤون التقنية بالهيئة العامة لرصد المحتوى، عدد من الأساتذة والأكاديميين والمختصين وقادة الحركة الكشفية، ونشطاء المجتمع المدني وإعلاميين وصحفيين والمهتمين بمجال الطفل.
أحتوى برنامج الحوارية على مجموعة محاور ناقشها الحضور، التي كانت حول التشريعات التي تُنظم ظهور الطفل في وسائل الإعلام، وصفحات التواصل الاجتماعي، أيضاً مجلات الطفل والملاحق الخاصة بهِ في الصُحف الورقية، المحتوى التلفزيوني الليبي العام وأثره السلبي على تحديد أولويات القدوة عند الطفل، كذلك الأعمال الفنية والدرامية الموجهة للطفل في الإعلام الليبي ودورها في إكتشاف المواهب، وذلك للخروج بتوصيات عامة يمكن من خلالها اعداد برامج عمل مستقبلية.
وأُعلن في الجلسة عن منشور الهيئة العامة للمحتوى الإعلامي رقم (5)، بشأن حضور الطفل في الإعلام الليبي، كما تم الإعلان عن الشخصية الفائزة، التي نالت النسبة الأعلى من ترشيحات الجمهور، من خلال الاستمارة الإلكترونية التي تم نشرها عبر صفحة الهيئة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، وهما الاعلامية”نورية هويدي” و رئيسة منظمة آمالنا للإعلام والتنمية الشاملة”أمال الهنقاري”، نظير ما قدمتاه من جهود في مجاليهما .
وقال”الشريف” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، أن التشريعات في ليبيا تحتاج إلى الكثير، واللجنة عاكفة على إعداد مشروع للطفولة مُنذ سنتين، وهذه القوانين تحتاج لوقت لأنها تدخل في مناقشات وورش العمل ومحاور للحماية والرعاية والأنصاف والتعليم، أيضاً عدم التمييز والصحة، كل هذه الأمور نحتاج التحدث فيها بشكل عميق لتكون نصوص قانونية قابلة لأن تنفذ خلال فترات زمنية قادمة تُعالج القصور الحادث ببعض المحتويات والتشريعات السابقة.
ومن جهتها أوضحت مدير إدارة الرصد والشؤون التقنية بالهيئة “أحلام الكميشي”، قائلة يشارك بهذه الحوارية مختصين لهم تجاربهم وقدموا مواد إعلامية أو قادوا وسائل إعلامية للطفل، يقدمون خلاصة تجاربهم وأبرز التحديات التي واجهوها، كذلك كيفية الخروج منها، وايجاد مقترح لبرنامج عمل يُسهم في تطوير الإعلام الذي يساهم في بناء الطفل الليبي.
وأكدت “الكميشي” أنه تم رصد بعض وسائل الإعلام من قبل الهيئة، وتُرجع بعض ما يقوم به الإعلامي أو الصحفي إلى جهله بأن القانون يجرمها، وأن مردودها على الطفل بشكل سلبي، مستشهدة بحادثة الطفل الذي تعرض للدغ عقرب وتم تصويره ونشر ڤيديو لهُ وهو يحُتضر، مما أثار غضب واعتراض اسرته على هذا الفعل، وتم سحب الفيديو من جميع المواقع بعد مخاطبة إدارة (الفيس بوك).
